أعلنت ما تعرف باسم حركة ثوار بني سويف المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي مسئوليتها عن العمليات الإرهابية التي شهدتها المحافظة أمس السبت ومنها تفجير عبوة ناسفة بنادي القضاة ببني سويف، واستهداف مركز شرطة ناصر ومركز شرطة الواسطى، بجانب تفجير عبوة ناسفة بكوبري الشرق ومساكن الضباط بمنطقة الشرطة العسكرية، هذا إضافة إلى حرق قطار الميمون وإطلاق النار على سيارة مواد بترولية على الطريق الصحراوي الشرقي. ولم تكتف الحركة بكل ذلك، بل قامت بتهديد مدير أمن بني سويف اللواء محمد أبو طالب باغتيال شخصية شرطية كبرى، واستهداف مديرية الأمن نفسها وتفجيرها، وذلك بعد حصار قرية الميمون التي تعتبر المركز الرئيسي لقيادات وأعضاء تلك الحركة الإرهابية، والتي تحتوي على عدد كبير من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. وعن نشأة تلك الحركة، فهي حركة أنشئت في 14 أغسطس 2014 في الذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة والنهضة بأوامر من العميد طارق الجوهري قائد الحراسة الليلية لمنزل الرئيس المعزول محمد مرسي والهارب في قطر، بجانب محمود فتحي رئيس حزب الفضيلة وعضو تحالف دعم المعزول الهارب في تركيا والداعي لتشكيل 5000 فرقة مسلحة تحت شعار "سلميتنا أقوى بالرصاص"، وقد تخصصت تلك الحركة في البداية في ضرب محولات الكهرباء واستهداف رجال الشرطة حتى تم اكتشاف أن معظمهم من قرية الميمون فقامت وزارة الداخلية بنشر كمين داخل تلك القرية بمحافظة بني سويف للقبض على أعضاء الحركة. اختفت "ثوار بني سويف" عن المشهد الإرهابي لفترة ظهرت فيها جماعة أجناد مصر الإرهابية ثم ولاية سيناء التابعة لتنظيم داعش الإرهابي حتى ظهور حركات الأيام الحاسمة والعقاب الثوري والمقاومة الشعبية وحركة ثوار الذين تم تدشينهم في أواخر عام 2014، وقاموا مع حركة ثوار بني سويف بإعلان توحدهم المسلح رسميا من أجل إعادة المعزول محمد مرسي إلى سدة الحكم وذلك قبل الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير بأيام قليلة. وبالفعل تعاونت تلك الحركات الإرهابية في العديد من العمليات المسلحة ضد الدولة المصرية كان أخرها ما شهدته محافظة بني سويف أول أمس والذي كان بطلها مجموعة إرهابية مسلحة تتبع لحركة ثوار بني سويف تدعى مجموعة الشهيد أحمد حسب الله والذي كان أحد أبرز قيادات "ثوار بني سويف" ومخططها الأول قبل أن يقتله رجال الشرطة.