حصيات الكُلى هي جسم صلب يتشكل في الكليتين، ويتفاوت حجمها من حجم صغير لا يرى بالعين المجردة إلا بالمجهر، إلى حجم يقارب كرة الجولف، قطرها نحو 4.7 سم، وتتكون بشكل رئيسى عند الرجال، وتختلف أنواع حصيات الكُلى من مريض إلى آخر، وغالبًا ما تلعب العادات الغذائية والعوامل الوراثية الدور الأساسى في الإصابة بها. الدكتور علاء وفيق، أستاذ جراحة المسالك البولية، يوضح أن الحصيات تسبب ألمًا شديدًا إذا «انحشرت» في مخرج البول، وتتكون معظم حصيات الكُلى من أملاح الكاليسوم، ولها أشكال مختلفة، وفى العديد من الحالات لا يستطيع الأطباء تحديد سبب تشكل الحصيات، وبعض الناس تكون لديهم قابلية لتكون الحصيات القلوية، وذلك لأنهم يمتصون كمية من الكالسيوم عن طريق غذائهم، ويطرح الكالسيوم الزائد في البول، ولكن قد يتبلور بعض الكالسيوم قبل أن يغادر الجسم مشكلًا حصاة. يقول وفيق: «تمر معظم الحصيات عبر البول إلى خارج الجسم، وعندما «تنحشر» الحصاة، فقد يتطلب الأمر معونة الطبيب لاستخراجها، وفى بعض الحالات يمكن أن يزيلها الطبيب بإدخال أنبوب مرن داخل الحالب، وهو قناة تحمل البول من الكليتين إلى المثانة، وقد يستعمل الأطباء أحيانا آشعة ليزر أو آلة تدعى «مفتت الحصا» لمعالجة حصيات الكلي». يضيف: «في المعالجة بالليزر يدخل الطبيب «ليفا بصريًا»، وهو عبارة عن خيط رفيع من الزجاج أو البلاستيك إلى الحالب حتى يصل إلى الحصيات، وبعدئذ يولد الليزر حزمة من الطاقة تمر عبر الليف، وتفتت الحصيات إلى قطع صغيرة تخرج مع البول، ويركز مفتت الحصى موجات صدمية على الحصيات، بينما يجلس المريض في مغطس ماء، فيما تحطم الموجات الصدمية الحصيات. ويشير إلى أن حصيات الكُلى ظلت مرضا يحير الأطباء، وهى تختلف في أحجامها الدقيقة، مثل حبيبات الرمل إلى هذه التي يمكن أن تملأ تجويف حوض الكلية، وهى تتكون في الكلية أو الحالب أو المثانة، وتقسم إلى حصيات كالسيوم (أوكزالات أو فوسفات)، حصيات حمض اليوريك، أو حصيات فوسفات الأمونيوم والماغنيسيوم، وكل نوع من هذه الحصيات له العديد من الأسباب. أما العلاج، فيعتمد على طريقة تكوين الحصى والأسباب المسئولة عن تكوينها لكل نوع على حدة، كل الأنواع السابقة تتشارك في الحالة والأعراض المرضية نفسها، إلا أن اعتماداتها على مدى تشبع البول بالمادة الدقيقة الذاتية المتحورة عن طريق مثبطات تكوين البلورة، كما في حالة تكوين حصيات الكالسيوم، فالعديد من مرضى حصيات الكلى لديهم الأعراض نفسها، وبعض الحصيات تظل ساكنة وتكتشف بالصدفة أثناء التقييم الراديوجرافى، وذلك في حالة عدم وجود أسباب معينة لمرضى الكلي، ومرور الحصيات إلى الحالب، يتبعه آلام حادة تمس «Calledrenal» وهذه ليست شائعة في حالة الحصيات الصغيرة والرملية، حيث تعبر من الحالب مع آلام قليلة، وتظهر الأعراض الإكلينيكية في صورة دم في البول، والتهابات في حوض الكلية أو انغلاق. ويقول الدكتور علاء وفيق: إن هناك العديد من العوامل المسئولة عن تكوين الحصيات منها: المكان، النوع، المرض، تكوين شعيرات يحور على حسب شكل المكان والجنس، السلالة، واحتمال الغذاء، موضحا أن المصابين بحصى الكلى يعانون من حرقة شديدة عند التبول وتكرار التبول بشكل غير طبيعى. ويوضح أن 80٪ من حصى الكلى تنتج عن تراكم الكالسيوم في الكلى بسبب انخفاض تركيز مركب (ستريت) في البول الناجم عن خلل في عمليات الأيض في الجسم يؤدى إلى ضعف الامتصاص. ويلفت إلى أنه بالإمكان التخلص من حصى الكلى في بداية تشكلها بتناول كبسولتين من مركب (بوتاسيوم ستريت) يوميا، إلا أن ثمنها الباهظ لا يمكن الكثيرين من تعاطيها، وإما بشرب عصير الليمون، والذي يعرف بالسم العلمى (ستراس أورانتيفوليا) بانتظام، فهو يمثل طريقة بسيطة وسهلة وغير مكلفة لزيادة محتوى الستريت الذي يمنع تشكل بلورات الكالسيوم وتحولها إلى حصى الكلى في البول، نظرا لغناه بعنصرى البوتاسيوم والستريت. ويطالب وفيق المصابين بالحصيات بأن يشربوا الماء بعد غليه بالأعشاب، مثل الحمص الأسود، وأعواد القرفة، وحب اليانسون، وكذلك ورق وأعواد الفجل عدة أيام. من النسخة الورقية