صناعة الحوايا والكليم البدوي والبطاطين الصوفية، تعد أبرز الصناعات اليدوية الحرفية والأكثر شهرة بصحراء محافظة مطروح، تصنعها البدويات من صوف الأغنام، ويمتد عمرها إلى مئات السنين، ومازالت قائمة حتى الآن، ولكن باتت مهددة بالانقراض والضياع بلا عودة، هذه الصناعات تعد من التراث البدوى القديم، وكانت تدخل ضمن جهاز العروسة ولا يخلو بيت من بيوت بدو مطروح منها، وأخذت تتطور هذه الحرفة شيئًا فشيئًا مع مرور الزمن، ولكن مع الحفاظ على أصولها البدوية العريقة. وتتقنها السيدات البدويات خاصة كبار السن، ولكن تواجه في هذه الأيام خطر الانقراض بسبب العراقيل التي تواجهها. في مطروح يشتغل بهذه الحرفة النساء فقط، ويبلغ عدد المشتغلين بها نحو ألف سيدة بمختلف قرى ونجوع المحافظة، خاصة مركز مدينة سيدى برانى، حيث يعد هذا المركز أبرز المناطق المنتجة للحوايا والصناعات اليدوية الحرفية، وليس في إنتاج الحوايا فقط. وتعتمد صناعة الحوايا على أصواف الأغنام دون غيرها من الحيوانات الأخرى، ولكن يعد الحصول على المادة الخام اللازمة لهذه الصناعة معوقا آخر بجانب التسويق، بالرغم من توافر الثروة الحيوانية بنطاق محافظة مطروح والتي تشتهر بتربية أغنام البرقى والتي تعد من أجود أنواع اللحوم في العالم، إلا أن أصوافها لا تصلح للحوايا ويتم استخدامها في صناعة الكليم والمصنوعات الصوفية الصغيرة. وتبدأ مساحة الحوايا من مترين ونصف إلى أربعة أمتار، وتحتاج إلى قرابة 6 أشهر لإنجازها ويعمل بها 3 أو 4 سيدات، وتبلغ سعر تكلفة المتر الواحد 150 جنيها. من النسخة الورقية