قال الضابط المسئول عن التحقيق في وفاة الضابط السابق بجهاز المخابرات السوفيتي ألكسندر ليتفيننكو أمس الثلاثاء، إنه تم تسجيل أعلى مستويات التلوث الإشعاعي في الفندق الذي كان يقيم فيه أحد المشتبه بهما الرئيسيين في قتله. وتعتقد الشرطة البريطانية، أن ليتفيننكو سمم من خلال دس النظير المشع النادر "بولونيوم -210" في فنجان من الشاي كان يحتسيه في فندق ميلينيوم بلندن في نوفمبر عام 2006 حيث كان يلتقي الجاسوسين الروسيين السابقين اندريه لوجوفوي وديمتري كوفتون، وتوفي العميل السابق بعد هذا اللقاء بثلاثة أسابيع. وقال المفتش كريج ماسكول للجنة التحقيق العلنية في وفاة العميل الروسي السابق إن آثارا إشعاعية وجدت في جميع أنحاء الفندق وفي غرفة لوجوفوي "المشتبه به"، الذي كان يقيم وحده في فندق "شيراتون بارك لين"، مضيفا أن أعلى مستويات النشاط الإشعاعي تم اكتشافها على المناشف. وأكد المفتش البريطاني أن السيارة التي استخدمها لوجوفوي للخروج من لندن عثر بها أيضا على آثار من التلوث الاشعاعي. ونفى العميلان الروسيان أي تورط لهما في وفاة ألكسندر ليتفيننكو. وكان قد بدأ في العاصمة البريطانية هذا الشهر تحقيق علني في وفاة ألكسندر ليتفيننكو بعد تسع سنوات على موته إثر دس نظير مشع نادر في فنجان من الشاي احتساه في العاصمة البريطانية. واتهم ليتفيننكو، الذي حصل على الجنسية البريطانية وأصبح من أشد منتقدي الكرملين- وهو على فراش الموت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإصدار الأمر بقتله في حين تقول السلطات البريطانية أن هناك ما يكفي من الأدلة لتوجيه الاتهام إلى الضابطين السابقين بتنفيذ عملية القتل. ونفت روسيا دوما أي علاقة لها بموت ليتفيننكو. وأثارت حادثة وفاته ضجة كبيرة في بريطانيا، حيث أكد خبراء أن السم المشع الذي عثر عليه عرض حياة آلاف المدنيين في لندن للخطر.