طالب عمدة لندن بوريس جونسون، اليوم الاثنين، الحكومة البريطانية بالمحافظة على القوات المسلحة للملكة المتحدة كقوة موثوق بها في العالم، إذا رغبت في الاحتفاظ بالعلاقة الخاصة التي تربطها بالولايات المتحدة. وفي مقاله في صحيفة "التيليجراف" البريطانية، كتب القيادي بحزب المحافظين "قال لي أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي أنتم حلفاؤنا الأساسيون ونحتاج لكم، فاجبته بأننا موجودون في كل وقت، وخاصة مع وجود رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، لقد كان كاميرون هو من قاد الدعوات في مؤتمر حلف الناتو في كارديف لالزام الدول الاعضاء بالمحافظة على نسبة انفاقها العسكري عند 2 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي". وأضاف "لقد كان كاميرون ، وليس البيت الأبيض ، هو من قاد الدعوات للتدخل في سوريا في عام 2013، إضافة إلى انتشار قواتنا في سيراليون لمواجهة الايبولا، وانتشارهم في عدة دول أخرى في العالم". وأكد بوريس جونسون على : أن بريطانيا لاتزال تبقى رابع أكبر قوة عسكرية في العالم، ولاتزال تمتلك أفضل قوات خاصة في العالم، بجانب استثمار 6 مليارات استرليني في انشاء حاملتي طائرات مؤخرا". وطالب جونسون وزارة الدفاع البريطانية بتحمل التكاليف المتزيادة للقوات وحماية ميزانية الدفاع بأي حال من الأحوال. وشدد جونسون على أن دور القوات المسلحة البريطانية لا غنى عنه في "بريطانيا القدرة على التعبير عن قيمنا في الخارج وهي الحرية والديموقراطية والتعددية والتسامح. ديفيد كاميرون يفهم ذلك، لكن زعيم العمال اد ميليباند سيخاطر بذلك وسيحول بريطانيا إلى دولة أضعف وأقل أمنا". وذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية في وقت سابق هذا الشهر، أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، تعرض لضغوط من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ليتراجع عن خطط خفض ميزانية وزارة الدفاع خلال محادثاتهما يناير الماضي. ويواصل نواب من الأحزاب الرئيسية الثلاثة في البلاد الضغط على رئيس الوزراء للمحافظة على الحد الأدني من الإنفاق على الجيش لإبقاء الجيش عضوا في حلف "الناتو"، قائلين إن الأمن هو المهمة الأولى للحكومة. ويرفض كاميرون حتى الآن إضافة الدفاع إلى قائمة المجالات المحمية من سلسلة التخفيضات التقشفية في بيان حزب المحافظين الانتخابي، والذي يتضمن المساعدات الخارجية وهيئة الصحة الوطنية، وقال كاميرون في بداية يناير الماضي إن الأمر يعتمد على الوضع الاقتصادي. وأعلن جونسون أمس أنه سيتخلى عن جنسيته الأمريكية لازالة أي شكوك تتعلق بولائه لبريطانيا. ويعتبر عمدة لندن أحد أقوى المرشحين لخلافة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون على زعامة حزب المحافظين في حال فشل كاميرون في الفوز بالانتخابات العامة القادمة.