قال وزير فرنسى إن بلاده ستمنح أعلى جوائزها وهو وسام جوقة الشرف لرئيس جهاز المخابرات المغربية عبداللطيف حموشي الذى يواجه دعاوى قضائية بسبب مزاعم عن تعذيب. وقبل عام سعت السلطات الفرنسية لاستجواب حموشى بشأن تلك المزاعم أثناء زيارته لباريس، الأمر الذي أثار خلافا بين فرنسا والمغرب. وأوقفت الحكومة المغربية اتفاقات التعاون مع فرنسا احتجاجا على ذلك. وفى يناير كانون الثانى استأنف البلدان التعاون بعد أشهر من محادثات شاقة. وكان استئناف التعاون مهما لفرنسا التي تريد الحصول على معلومات مخابرات من المغرب وغيرها من دول شمال أفريقيا بشأن من يشتبه في ضلوعهم بالإرهاب ولا سيما بعد هجمات على صحيفة شارلي إبدو الساخرة ومتجر يهودي في باريس الشهر الماضي. وقال وزير الداخلية الفرنسى برنار كازنوف للصحفيين في العاصمة المغربية الرباط أمس السبت "ستظهر (فرنسا) مرة أخرى احترامها له (حموشي) بمنحه وسام جوقة الشرف هذه المرة". وكان حموشي قد حصل على درجة أدنى من الوسام فى 2011. ولم يدل بتعقيب بشأن الدعاوى القضائية التى أقامها ضده نشطاء مغاربة فرنسيون. ولم يتضح إن كانت هناك أى تحركات أخرى ستتخذ فى الدعاوى. وكثيرا ما اتهمت منظمات حقوقية مغربية ودولية بينها منظمة العفو الدولية المخابرات المغربية (مديرية مراقبة التراب الوطني) بتعذيب نشطاء وأشخاص يشتبه فى ضلوعهم بالإرهاب وفى بعض الأحيان كانت تقوم بذلك لحساب المخابرات الأمريكية.