أعلنت وزارة الصحة السعودية، أمس الأربعاء، عن خمس إصابات جديدة، ووفاة حالتين بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية فيما شفيت 3 حالات. وقالت، فى بيان مساء اليوم، أنه تم تسجيل 5 حالات إصابة جديدة بالفيروس ببريدة وعنيزة والخبر وجدةوالرياض فيما توفيت حالتين بجدة والدمام، وبذلك يرتفع عدد الإصابات إلى 862 إصابة توفى منهم 368 وفاة وذلك منذ ظهور المرض بالمملكة فى عام 2012. وأضافت أن هناك 3 حالات قد تماثلت للشفاء بالرياض والظهران ليرتفع عدد الحالات التي شفيت إلى 479 حالة، في ما تبقى 15 حالة تحت العلاج. وكانت وزارة الصحة السعودية قد توقعت أن تشهد الفترة القادمة ونظرا لتغير الأجواء زيادة عدد حالات الإصابة بالأمراض التنفسية بما في ذلك الإصابة بفيروس كورونا. وأهاب وكيل وزارة الصحة للصحة العامة ورئيس مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة الدكتور عبدالعزيز بن سعيد بكافة العاملين في المنشآت الصحية الالتزام بالتعليمات وتطبيق الإجراءات الوقائية والعمل بأساسيات مكافحة العدوى والتقيد بمسارات الفرز للحالات التنفسية في أقسام الطوارئ واستخدام أدوات الحماية الشخصية حسب الإرشادات المبلغة لهم من مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة. وثمن قرار مجلس الوزراء بمنح 500 ألف ريال لذوي العاملين في المجال الصحي المتوفين نتيجة إصابتهم بعدوى فيروس كورونا من مستشفياتهم لكونهم شهداء واجب. وأوضح الدكتور ابن سعيد خلال المؤتمر الذي عقده رئيس وأعضاء مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة أن الوزارة تسعى لإنشاء مركز مرجعي للقيادة والتحكم في كل منطقة يضم خبراء وأطباء متخصصين للتعامل مع المرض، لافتا إلى أن الوزارة حريصة على السيطرة على هذا الفيروس. من جهته أشار وكيل الوزارة المساعد للصحة الوقائية الدكتور عبدالله العسيري إلى أن الموافقة على اعتبار منسوبي القطاع الصحي من السعوديين وغير السعوديين الذين يفقدون أرواحهم بسبب إصابتهم بمرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) شهداء واجب وصرف منحة مقدارها (500.000) ريال لذوي المتوفي بسبب (فيروس كورونا) العامل في القطاع الصحي الحكومي أو الخاص، مدنيا كان أم عسكريا، وسعوديا كان أم غير سعودي، اعتبارا من تسجيل أول إصابة بالفيروس بتاريخ 5-7-1434ه جاء عرفانا لما قدمه هؤلاء الممارسين الصحيين من تضحيات وما بذلوه من جهود للتعامل مع المرض وتقديم خدمات طبية إنسانية للحد من انتشار هذا المرض, مشيرا إلى أن قرار مجلس الوزراء يقضي بتشكيل لجنة في وزارة الصحة تضم في عضويتها ممثلين من وزارات ( الصحة ,والمالية ,والخدمة المدنية ) تكون مهمتها وضع الاجراءات اللازمة لتنفيذ القرار. من جانبه كشف وكيل الوزارة المساعد لشؤون المستشفيات عقيل بن جمعان الغامدي أن الوزارة حددت مستشفى مرجعي في كل منطقة لاستقبال حالات كورونا، كما تم مرجعة إجراءات مكافحة العدوى بالمنشآت الصحية ، وكذلك تخصيص ثلاث مراكز مرجعية بكل من الرياضوجدة والدمام، مؤكدا أن جهود وزارة الصحة لمواجهة المرض مستمرة على مدار العام حيث تعقد اجتماعات دورية اسبوعيا لمناقشة الوضع الصحي ومعالجة القضايا المستجدة. من جهته أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن الوزارة نفذت حملة توعوية كبرى عبر مختلف وسائل الإعلام لتثقيف المواطنين والمقيمين بالمرض وطرق الوقاية منه، كما تم تخصيص الرقم (937) لاستقبال استفساراتهم، كما تم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر التوعية الصحية حول المرض. فيما كشف ممثل منظمة الصحة العالمية في المملكة الدكتور حسن البشرى أنه سيزور المملكة خلال الفترة من 17 إلى 21 فبراير الحالي وفد عالي المستوى يضم مسؤولين في منظمة الصحة العالمية وممثلين من مراكز مكافحة الأمراض في أمريكا وأوروبا للوقوف على الوضع الصحي الراهن ومتابعة الإجراءات التي تتخذها المملكة لمواجهة فيروس كورونا وذلك لتنسيق الجهود ودعم الاجراءات المتخذة. من جانبه قال الدكتور ابراهيم احمد قاسم نائب مدير الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة أن الوزارة تعمل بتنسيق تام مع وزارة الصحة حيث تم تنفيذ حملات توعوية في أماكن تجمع الإبل مثل أسواق الماشية وساحات وميادين السباقات كما تم تنفيذ حملات اعلامية شددت فيها على جميع المربين والمخالطين وملاك الإبل ضرورة توخي الحيطة والأخذ بأسباب الوقاية عند التعامل مع الإبل واتخاذ الإجراءات الصحية، وذلك بعد أن أثبتت الدراسات العلمية التي أجرتها وزارة الصحة بشأن وجود فيروس كورونا في الجهاز التنفسي للجمال.