كشف أبو العلا عبدربه، عضو الجناح المسلح للجماعة الإسلامية سابقًا، قاتل الكاتب والمفكر المصرى فرج فودة، عن انشقاقه عن الجماعة الإسلامية، وانضمامه إلى صفوف تنظيم «القاعدة» الإرهابي؛ مهاجمًا جبهة «إصلاح الجماعة» التي تطالب بإعادة طرح «مبادرة وقف العنف». وقال عبدربه، الهارب في السودان، ل«البوابة»، إنه أعلن بينه وبين قيادات الجماعة فقط رغبته في الانشقاق، ولكنه لم يصرح بذلك لوسائل الإعلام، وكان يترقب ما ستسفر عنه الأيام؛ مضيفًا «أنا لا أحسب على الجماعة، ولا من قيادتها، وهذا الكلام ليس من باب تقليل شأن الجماعة، ولا ذمها، فالجماعة اتخذت السلمية منذ زمن، وقاعدة لا للعنف قاعدة أصلية لديها». وتابع قاتل فودة: «أؤمن بأن السلمية لا تأتى بحقوق الدماء، وأنه لا مناص عن جهاد هؤلاء، وهو ما يسمى عند إخوانى العنف، فأنا أقول إن رأيى يخصنى أنا، وليس للجماعة دخل به، فأنا سواء حرضت أو تبنيت العنف مسلكًا فأنا لا أُحسب على الجماعة، ولا من أفرادها». وهاجم القيادى السابق بالجناح المسلح للجماعة الإسلامية، جبهة «إصلاح الجماعة» التي تطالب بإعادة طرح «مبادرة وقف العنف»، وقال: «قياداتها يخونون دينهم، ولا يشرفنى الانضمام إلى هؤلاء الناس، الذين يبيعون دينهم ودماء شهدائهم، وما قاموا به ليس جبهة إصلاح، بل جبهة فساد وضلال». وتحدث عبدربه عن مبادرة وقف العنف في التسعينيات، والمراجعات التي أصدرتها الجماعة لوقف العنف، قائلًا: «الخوف من الجهاد، وأن تركن إلى دنيا، فالبعد أولى، فمن أول يوم دخلت هذه المبادرة الكئيبة سجننا، وأخرجونا مجموعات كى نستمع لهم، خرجت من عندهم وقابلنى الشيخ صفوت فقال لى: ما رأيك؟، قلت له: لا أفهم شيئا، ولكنى لن أركب السفينة حتى أرى على أي شط سترسو، ومن يومها حدثت صولات وجولات من أجل الكتب الأخرى، التي ما انزل الله بها من سلطان، ثم أخذت قرارى الآن، لأننى طيلة هذه الفترة كنت منتظرا أين سترسو السفينة؟». وأشار إلى أن الجماعة الإسلامية ليس لها تواجد فعلى على الأرض، مثلما كان سابقًا، قائلًا: «أين تواجد الجماعة الحقيقى على الأرض؟!، لا يوجد، إلا في عمل الندوات على مستوى جميع المحافظات، لمحاربة فكر الدولة الإسلامية بالعراق». من جانبه، أوضح ياسر فراويلة، القيادى المنشق عن الجماعة الإسلامية، أن «انضمام أبو العلا عبدربه في تنظيم القاعدة يعدُ تحصيلا حاصلا، ووجوده في التنظيم ليس له أهمية، وأن تنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم «داعش» لا يمكن أن يقبله لدى صفوفه». وقال فراويلة ل«البوابة»: «أبو العلا متورط في العنف حتى العنق، وهم يتحركون مثل الأشباح، ودمهم أمنيًا حلال، وهم مأمورون، وهناك من هو أخطر منهم كالإخوان الموجودين في مصر، والذين يتبعون داعش». من النسخة الورقية