عدّلت وزارة الأوقاف خطة الجمعة المقرر إلقاؤها من على المنابر اليوم بعد جريمة حرق الطيار الأردنى معاذ الكساسبة، ووضعت خطبة جديدة بعنوان «واجب الدفاع عن الأوطان وفضل بنائها والشهادة فى سبيلها»، لإدانة الجريمة التى ترفضها كل الشرائع. وشددت الوزارة على ضرورة الاصطفاف فى مواجهة الإرهاب الغاشم الذى تجرد من كل المعانى الإنسانية وأقدم فى همجية وحشية غير مسبوقة على عملية إجرامية تعد وصمة فى جبين وتاريخ الإنسانية، فى فعلة تجاوزها الزمن، معربة عن أسفها فى أنها صدرت من أناس ينتسبون ظلما وإفكا وبهتانا إلى الإسلام، فيما لم تغفل الخطبة الإرهاب الداخلى، حيث ستتطرق إلى أن مصر واجهت أناسا يتحدثون أيضا باسم الإسلام، ويمارسون أعمال القتل، والتفجير، والتخريب، وسفك الدماء، وزرع المتفجرات، ما يستدعى أن نحاصر تلك الظواهر الغريبة على ديننا وحضارتنا وثقافتنا ومجتمعنا. وقال الدكتور محمد مختار، جمعة وزير الأوقاف، إن النار التى أحرقت الطيار الأردنى تحرق عن طريق التفجير وزرع المتفجرات فى مصر أبرياء آخرين، مما يتطلب اصطفافا وطنيا وعربيا وإسلاميا وعالميا لمواجهة كل الظواهر الوحشية والإجرامية التى يحرمها الإسلام وسائر الأديان وتجرمها كل القوانين. وأشار إلى أن إعلان التنظيم الدولى للإخوان الجهاد المسلح يكشف حقيقة هذه الجماعة التى يحسب أعضاؤها أنهم فصيل مميز بين المواطنين كما يظن اليهود أنهم شعب الله المختار من بين البشر. من النسخة الورقية