حصل الباحث حمدى إبراهيم حسن إبراهيم، مدير مكتب عميد كلية أصول الدين بالمنصورة على درجة الماجستير بتقدير عام ممتاز فى تخصص الفلسفة الإسلامية والتصوف فى رسالة بعنوان "التجديد فى الفكر الاسلامي عند الشيخ محمد متولى الشعراوى" بآداب المنصورة. تكونت لجنة المناقشة من الدكتور إبراهيم إبراهيم محمد ياسين أستاذ الفلسفة الإسلامية والتصوف ورئيس قسم الفلسفة الأسبق بآداب المنصورة " مشرفا ورئيسا "والدكتور عادل محمود عمر بدر أستاذ الفلسفة الإسلامية وتاريخها ورئيس قسم الفلسفة الأسبق بآداب المنصورة "مشرفا ومشاركا" و الدكتور السيد محمد عبد الرحمن على خضر أستاذ الفلسفة الإسلامية وعلم الكلام بآداب المنصورة " عضوا " والدكتور جمال أحمد سعيد المرزوقي بآداب عين شمس "عضوا". دارت الرسالة حول التجديد فى الفكر الإسلامي عند الشيخ الشعراوى له ملامح وسمات وخصائص تحفّ به، وتُميِّزه عن غيره، بمجموع تلك الملامح لا بآحادها جعلته يتربع على عرش التجديد فى الفكر الإسلامي وأكد الباحث أن الشيخ الشعراوى رحمه الله مجدد القرن بلا منازع. وأوضح الباحث فى الرسالة إن الشيخ الشعراوى قد طاف الكثير من ديار العالم الإسلامي ومواطن الجاليات الإسلامية فى الغرب داعياً إلى الله، كاشفاً الشبهات التى بثها المستشرقون عن الإسلام ، فكانت قضية الدفاع عن ثوابت الدين وأصوله عند الشيخ الشعراوى شغله الشاغل فلا يخلو لقاء من لقاءاته، أو مؤلف من مؤلفاته إلا وكان الدفاع عن أصول الدين وثوابته النصيب الأكبر فى تفكيره ولقاءاته، فكان -رحمه الله- يقف بالمرصاد لكل من يريد أن يعمل على هدم ثوابت وأصول الإسلام والإساءة إليه ، وتشويه صورته من المُغرضين والجاهلين. وأضاف الباحث أن الشيخ الشعراوى نجح نجاحاً غير مسبوق فى التعامل مع قضايا عصره بفكره وملكاته الإبداعية وعقليته الناقدة التى جعلت منه إنساناً عاقلاً لا ناقلاً، ومحرراً من كل المذاهب والفرق. كما بين الباحث تميز الشيخ الشعراوى فى أسلوبه التجديدي بمراعاة مقتضى حال المخاطب، وذلك فى إنزال الناس منازلهم، فكان عالماً بأحوال الناس ومعتقداتهم، يدعوهم على قدر عقولهم وأفهامهم وطبائعهم وأخلاقهم ومستواهم العقلى والعلمي والاجتماعي. وأكدت الرسالة أن الشيخ الشعراوي دعا الجميع إلى المساهمة والإصلاح داخل معسكر التعليم بصفة عامة والتعليم الأزهري بصفة خاصة، لإخراج جنود قادرين على مصارعة الجهل والشُّرور، وإبادة الضَّعف والفقر والخمول، والقضاء على اليأس والتفرُّق والانحلال، وقد قاد أول مبادرة للتجديد والإصلاح داخل التعليم الأزهري فى الأول من يوليو عام 1959م، وذلك بملاحظاته الدقيقة والمنهجية فى علوم اللغة العربية لطلاب المعاهد الأزهرية بالمراحل المختلفة.