طارق جميل سعيد ل"البوابة": زينة تزوجت فعليًا من عز وعقد الزواج تم الاستيلاء عليه.. كل من تجاوز ضد موكلتي سألاحقه قضائيًا.. وخوف «عز» من الطب الشرعي دليل على ضعف موقفه

قريبًا يتم إسدال الستار على قضية إثبات النسب، التى أقامتها الفنانة زينة ضد الفنان أحمد عز، والتى تطالبه فيها بالاعتراف بنسب توأمها «عز الدين وزين الدين»، حيث إن هيئة محكمة الأسرة بمدينة نصر، تنتظر تقرير الطب الشرعى النهائى، حتى يتم إصدار الحكم النهائى فى 26 فبراير المقبل، ولكن هناك تفاصيل عديدة ومُعقدة لن يتم الإفصاح عنها من قبل هيئة دفاع زينة. ولكن المحامى «طارق جميل سعيد» عضو هيئة الدفاع عن الفنانة زينة، المعروف عنه التحفظ الشديد فى تصريحاته وحواراته الصحفية، قرر الخروج عن صمته وكشف ل«البوابة» ما حدث فى وقائع القضية منذ بدايتها.
حيث أكد أن زينة تزوجت فعليًا من عز وعقد الزواج تم الاستيلاء عليه، وأنه كان يتمنى أن يتوجه عز إلى الطب الشرعى لإجراء تحليل ال«D N A» لإظهار براءته إن كان على حق بأنه ليس والد التوأم، مؤكدًا أن تهربه من الحضور سيؤخذ ضده، وأنه إذا أصدرت المحكمة حكما بإثبات نسب الأطفال إليه، سيتم إنهاء الإجراءات القانونية للتوأم حتى يتمتعا بكامل حقوقهما الشرعية، وأن كل من تجاوز فى حق زينة وأساء لسمعتها سيُلاحق قضائيًا ولن يتهاون فى رد اعتبارها.. إلى نص الحوار:
■ بداية..ما هو الموقف القانونى لموكلتك الفنانة زينة والفنان أحمد عز الطرف الآخر فى قضية إثبات النسب، خاصة بعد تغيب الأخير عن الحضور لجلسات تحليل ال« D N A»؟
- القانون حدد شروطا وأركانا لطرفى الادعاء فى قضايا إثبات النسب، بحيث يتعين على الرجل التوجه لمصلحة الطب الشرعى لإجراء تحليل ال «D N A» ثلاث مرات كفرص له لتحديد موقفه، وإذا لم يمتثل المدعى عليه إلى قرار المحكمة بالحضور، فإنه يُؤخذ قرينة ضده أمام هيئة المحكمة. وإذا كان أحمد عز بريئا من نسب التوأم «عز الدين وزين الدين» ابني زينة، فكان عليه أن يتوجه للطب الشرعى ويُجرى تحليل الحمض النووي، حتى يبرئ ساحته ويُظهر براءته أمام الرأى العام.
■ عز فى خطاب له أرسله إلى الطب الشرعى فى الميعاد الأول لإجراء التحليل، أكد أنه ليس له أى علاقة زوجية بالمدعية؟
من حق كل طرف أن يقول ما يحلو له، ولكن هناك أدلة ثبوت وشهود إثبات فى قضية إثبات النسب، تؤكد تلك العلاقة الزوجية ولكن قرار حظر النشر يمنعنا من الخوض فى تفاصيلها، ولكن الرأى النهائى سيكون لهيئة المحكمة التى تنظر القضية، وبكل أسف أن القضية سلكت طريق «العند الذى يُولد الكفر» مع عز.
■ هل هذا السبب يبرر حرب البلاغات التى رأيناها فى الفترة الأخيرة بين محامى عز وبينكم؟
- ليست هناك حرب بين محامي عز وبيننا، بل هى مباراة قانونية محترفة، وهناك قيود فرضتها علينا مهنة المحاماة لابد أن نلتزم بها، ولا يجوز لأى طرف حتى ولو كان محاميًا أن يتجاوز فى حق الطرف الآخر، فمصر دولة القانون وليست غابة.
ولكثرة تجاوزات محامي عز، أقمت دعوى «سب وقذف» ضد المحامية سارة درويش لإهانتها الفنانة زينة ووصفها بعبارات مُشينة فى المواقع الإلكترونية، كما قدمت ضدها شكويين فى نقابة المحامين لتجاوزها قواعد المهنة.
■ وما تعليقك على أحكام عدم القبول فى دعاوى الشهادة الزور التى أقيمت ضد الفنانة زينة وشهود الإثبات؟
- تم رفض الثلاث دعاوى طبقًا لقواعد قانون الإجراءات الجنائية، الذى يؤكد أنه «إذا كان الحكم فى الدعوى الجنائية يتوقف على الفصل فى إحدي قضايا الأحوال الشخصية، جاز للمحكمة أن توقف الدعوى وتحدد للمتهم أو المدعى بالحقوق المدنية أو المجنى عليه، حسب الأحوال أجلًا لرفع المسألة المذكورة إلى جهات الاتصال»، أى أن الدعوى تم تحريكها بالمخالفة للقانون بحيث إنه لم تنته دعوى «إثبات النسب» حتى الآن حتى يقيم الخصم دعوى «شهادة الزور»، فضلًا عن أن الجهة المعنية بتحديد شهود الزور هى هيئة المحكمة الأصلية التى تنظر قضية إثبات النسب، ولهذه الأسباب تم رفض تلك الدعاوى لرفعها قبل الأوان.
■ دفاع عز أكد زور شهادة شهود إثبات زينة حسب تقارير تتبع هاتفه؟
- القضاء قال كلمته الأخيرة فى تلك النقطة، وأكد عدم قبول دعاوى الشهادة الزور حتى تنتهى قضية إثبات النسب أولًا، وألزمت الطرف الآخر بدفع المصاريف، وقبل أن يقدم دليل هاتفه فى يوم الزواج بها ويحدد مكانه، ناكرًا حضوره حفل زواجه بزينة فى مدينة الشيخ زايد فى شهر يونيو عام 2012، كان عليه أن يتوجه للطب الشرعى وإجراء التحليل حتى يُظهر براءته.
■ دفاع عز صرح بأنه إذا أجرى تحليل الحمض النووى سيجريه بمعامل الولايات المتحدة الأمريكية وليس بمصر، ما ردك؟
- الطب الشرعى المصرى هيئة كبيرة وتضم لفيفا من الأطباء والأساتذة الكبار المشهود لهم بالكفاءة، فضلًا عن أن طرفى الادعاء يحملون الجنسية المصرية، فإن هيئة المحكمة لن تعترف إلا بالتقارير الصادرة عن الهيئات والمستشفيات الحكومية. وإذا كان الطب الشرعى هيئة فنية، فإن المحكمة التى تنظر القضية هى صاحبة السلطة الأعلى فى اتخاذ القرار.
■ دفاع عز قدم أيضًا فى قضايا الشهادة الزور الصحيفة الجنائية الخاصة بزينة وعائلتها، فهل من شأنها التشكيك فى شهادتهم؟
- هيئة المحكمة رفضت النظر إلى تلك الحوافظ، وقالت إنها لا تخص القضية التى تُنظر أمامهم، وقررت ردها إلى الدفاع مرة أخري.
وردًا على ذلك القرار، قامت هيئة دفاع المدعو عليه برد هيئة المحكمة، بالرغم من تنازلهم عن هذا الإجراء قبل صدور حكم عدم القبول.
■ فى الفترة الأخيرة ترددت معلومات تؤكد أن زينة كانت على علاقة بشقيق مسئول سابق فى الحكومة المصرية، وهذا ما دفع عز للتشكيك فى نسب الطفلين له؟
- قبل أن يشُكك عز فى نسب الطفلين له، ويريد أن يلقيه على عاتق رجل آخر غيره، كان عليه أن يتوجه للطب الشرعى ويُجرى تحليل الحمض النووي، ومن لديه أوراق رسمية أو أى أدلة تُثبت صحة هذا الكلام فليقدمها إلى هيئة المحكمة.
■ برأيك لماذا لم يذهب عز للطب الشرعي؟
- لا أرى مبررا مقنعا لرفضه، ولكنه أضاع على نفسه فرصة الاستمتاع بالطفلين، وكنت أتمنى أن يُثبت براءته أمام الرأى العام، ولو تم فرض أنه ليس والد التوأم فإنه أضاع على نفسه أيضًا فرصة رد اعتباره من زينة.
■ حسب تصريحات المحامية إيناس البيطار التى كانت موكلة للدفاع عن زينة فى بداية نظر القضية، أكدت أنها اقتنعت بالقضية بناء على ثقتها فى زينة، والتى أكدت أنها تزوجت من عز بعقد زواج عُرفى ولكنها تنحت بعد أن غيرت أقوالها أمام النيابة وقالت إنها تزوجت عز شفهيًا، ماردك؟
- زينة تزوجت فعليًا من عز، وعقد الزواج تم الاستيلاء عليه، أما بالنسبة لتصريحات البيطار، فقد تقدمت بشكاوى أيضًا ضدها فى نقابة المحامين لإفشائها أسرار موكلتها والتجاوز فى حق زينة.
■ إذا أصدرت محكمة الأسرة حكمها بإثبات نسب التوأم إلى عز، ما هى الإجراءات القانونية التى ستتخذونها؟
- سيتم إنهاء الإجراءات القانونية للتوأم، حتى يتمتعا بكامل حقوقهما الشرعية، وكل من تجاوز فى حق زينة وأساء لسمعتها سألاحقه قضائيًا ولن أتركه، ولن أتهاون فى رد اعتبارها.
■ طارق سعيد المحامى الشهير يُطلق عليه لقب «محامى الكبار وضباط الداخلية»، ماردك على هذا الكلام؟
- هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، فجميع ضباط الداخلية الذى ترافعت عنهم كنت على يقين من براءتهم، وأن الهدف من الزج بهم فى قضايا قتل المتظاهرين هو القضاء على كيان وزارة الداخلية، وقد ثبت يقينى خاصة بعد عزل حكم جماعة الإخوان ووضوح حقيقة قتلة المتظاهرين.
■ وهل ستترشح فى الانتخابات البرلمانية القادمة؟
- بالرغم من المطالبات العديدة بالترشح، إلا أننى لا أريد أن أدخل حلبة السياسة، وإذا قُدر لى الدخول إليها لن يكون خلال البرلمان، بل تحت مظلة الرئيس عبد الفتاح السيسى إذا أنشأ حزبًا سياسيًا.
من النسخة الورقية