شن عدد من الخبراء والمحللين الأمريكيين هجوما على الإدارة الأمريكية، متهمين إياها بالعمل على تقويض الحكومة المصرية الحالية وإفشال جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي لاستعادة الاستقرار في البلاد، وذلك من خلال استضافة وفود من تنظيم «الإخوان» الإرهابي، ومنحهم شرعية للعمل السياسي. وتساءلت الباحثة باميلا جيلر عن أسباب دعم واشنطن لمنظمة إرهابية روجت للعنف وأعلنت أنها ستغتال الرئيس السيسي، الذى انتخبه الشعب، وهددت المصريين بالتفجيرات والإرهاب، مؤكدة أن ما تغفله أمريكا يكمن في السيسي جاء أيضا بانتخابات رئاسية، وأن الشعب المصري نزل لاختياره، وهي أشبه بالانتخابات المبكرة التي تدعمها أمريكيا الآن في إسرائيل، قائلة :لماذا يؤيد أوباما انتخابات مبكرة في إسرائيل ويرفض الاعتراف بها في مصر؟!،رغم أن الجميع رأى الملايين الذين نزلوا للشوارع رفضًا لحكم الإخوان والمطالبة بعزل محمد مرسى. وقالت في تحليل نشرته صحيفة «اكزامنر» الأمريكية، «إن الخارجية الأمريكية لا تدرك حتى الآن الرفض الشعبى الكبير في مصر والشرق الأوسط لتنظيم الإخوان، ولم يدركوا أيضا أن الحشد الذى خرج ضد الإخوان في 30 يونيو 2013 كان الأكبر في تاريخ البلاد». ولفتت نظر جون كيري، وزير خارجية أمريكا، إلى أن السماح بوجود الإخوان يعد إهانة لمصر والحكومة الحالية، كما أنه يدل على غباء متخذي القرار في أمريكيا من أن تنظيم الإخوان يمكنه أن يجلب الديمقراطية للشرق الأوسط. في الوقت نفسه قال المحلل أدام كريدو، إن الإدارة الأمريكية عارضت منذ البداية عزل محمد مرسى وإقصاء الإخوان عن الحكم، وتصدت أيضا لتولى السيسي حكم مصر، وهو الأمر الذى أغضب قطاع عريض من الشعب المصري، الذى كان واضحا تأييده التام لما قام به السيسي، حتى إنهم اتهموا الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» بأنه عضو في تنظيم الإخوان لشدة دعمه ومساندته للتنظيم، كما وصف الإعلام المصري أوباما بأنه «الشيطان الأكبر». كان وفدان من تنظيم الإخوان قد زارا الخارجية الأمريكية في الفترة من 25 وحتى 29 يناير، ضم الوفد الأول مها عزام، تعيش في بريطانيا، وليد شرابي، يعيش في مطاردا بين تركيا وقطر. أما الوفد الثاني فضم جمال حشمت، يعيش في تركيا، ثروت نافع يحمل الجنسية الكندية ويعيش في كندا، وعبد الموجود الدرديري في تركيا أيضا. وقال وليد شرابي على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن تلك الزيارة تهدف لإجراء لقاءات مع الخارجية الأمريكية ونواب في الكونجرس، وكذا عقد لقاء بنادي الصحافة القومي بواشنطن، وحضور ندوة نظمها مركز «الإسلام والديمقراطية» برئاسة الباحث التونسي الأصل رضوان المصمودي، بعنوان «الطريق نحو استعادة الديمقراطية في مصر». من النسخة الورقية