اشتعلت الحرب مجددا بين الجماعة الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين عقب التصريحات الأخيرة التي أطلقتها قيادات الجماعة وعلى رأسهم الشيخ عصام دربالة رئيس مجلس الشورى الذي أكد في بيان رسمي على دراسة الجماعة الإسلامية وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وعرض الأمر على أعضاء الجمعية العمومية بالجماعة الإسلامية تمهيدا لمناقشته أمام الأمانة العامة ل "البناء والتنمية" قبل اتخاذ قرار نهائي بشأنه، هذا بجانب تصريحات أحمد الاسكندراني المتحدث الرسمي باسم حزب البناء والتنمية الذي شن هجوما شرسا على ما يعرف باسم "التحالف الوطني لدعم الشرعية" المؤيد للرئيس المعزول بعد بيانه الأخير الذي أكد فيه المشاركة بكل قوة في تظاهرات 25 يناير التي دعت إليها الجماعة الإرهابية من أجل المطالبة بعودة المعزول محمد مرسي إلى سدة الحكم مرة أخرى، وأكد الاسكندراني في تصريحات صحفية له على عدم مشاركة الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية في تلك الفعاليات. بعد هذه التصريحات لقيادات الجماعة الإسلامية أبدى جمال حشمت القيادي البارز بحزب الحرية والعدالة المنحل استياءه ممن وصفهم بالساعين نحو بيع القضية من أجل بعض المكاسب السياسية في إشارة منه للجماعة الإسلامية وقياداتها، وأوضح في تصريحات صحفية له أنه لا وقت للحديث عن أي خلافات بين تيار الإسلام السياسي حتى انتهاء فعاليات 25 يناير المقبلة. ويذكر أن هناك خلافا كبيرا أيضا بين قيادات الجماعة الإسلامية وقيادات الإخوان في تركيا عقب انسحاب محمد الصغير النائب السابق عن حزب البناء والتنمية من برلمان الجماعة الإرهابية الموازي بسبب نعيه لمجلة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة بعد الهجوم المسلح الذي وقع عليها موديا بحياة 12 شخصًا من بينهم 4 رسامين بسبب إساءتهم للرسول. ومن جهة أخرى، كشف مصدر مسئول بحزب البناء والتنمية – رفض نشر اسمه- في تصريحات خاصة ل "البوابة" عن اختيار أعضاء الهيئة العليا للحزب صلاح رجب القيادي البارز بالجماعة الإسلامية قائما بأعمال رئيس حزب البناء والتنمية خلفا للدكتور أحمد عمران الزمر الذي سافر في عقد عمل إلى السودان، وقبله الدكتور نصر عبدالسلام المقبوض عليه بتهمة التحريض على العنف والشيخ طارق الزمر الرئيس الفعلي للحزب الهارب إلى قطر منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة.