اشتعلت مجددا الخلافات التاريخية بين قيادات الجماعة الإسلامية وجماعة الإخوان بتركيا مجددا بسبب ما يسمى ب "البرلمان الموازي"، وقام سمير العركي ومحمد الصغير، بتجميد نشاطهما من كيانات دعم الإخوان اعتراضا على التجاهل والإقصاء. فبعد أن قرر سمير العركي- القيادي البارز بالجماعة الإسلامية- عدم الاعتراف بهذا البرلمان اعتراضا على رفض قياداته جعل محمد الصغير النائب البرلماني السابق عن حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية وكيلا للمجلس مع الثنائي حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط وجمال حشمت القيادي البارز بحزب الحرية والعدالة المنحل، أعلن محمد الصغير هو الآخر استقالته رسميا، اعتراضا على حالة التهميش التي يلقاها والتي تجلت بعد كتابة هذا الكيان الإخواني بيان رسمي لإدانة الهجوم المسلح على مجلة شارلي إيبدو الفرنسية والذي أسفر عن سقوط 12 شخصا من بينهم 4 رسامين دون الرجوع إليه رغم كونه الممثل الوحيد للجماعة الإسلامية داخل المجلس المزعوم، الأمر الذي جعله يقوم بتجميد عضويته اعتراضا على بيان النعي الخاص ب "شارلي إيبدو". وعلمت "البوابة" من مصدر قيادي بالجماعة الإسلامية مقيم في تركيا، عن اجتماع عدد من قيادات الجماعة الإسلامية هناك، وعلى رأسهم النائب عامر عبدالرحيم ومحمد الصغير وممدوح على يوسف، وتم الاتفاق على تجميد المشاركة في أي من الكيانات الإخوانية هناك سيان ما يعرف باسم "تحالف دعم الشرعية" أو المجلس الثوري أو البرلمان الموازي اعتراضًا على السياسات الاقصائية لأبناء الجماعة الإسلامية والاعتماد على شخصيات ليبرالية وعلمانية بدلا منها. على الجانب الآخر، كشف عبدالرحمن صقر، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، والمتحدث باسم جبهة الإصلاح، عن نية الجماعة الإسلامية خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة من خلال أكثر من مرشح لها بالصعيد كان أولهم الدكتور البدري حسن الذي أعلن ترشحه في الانتخابات المقبلة في أسيوط. وأوضح صقر في تصريحات خاصة ل"البوابة" أن السبب الرئيسي وراء عدم إعلان الجماعة الإسلامية دفعها بعدد من المرشحين في الانتخابات البرلمانية المقبلة هو خوف الجماعة من انقطاع الدعم المادي الذي يصلها من الإخوان، بجانب خوفها على قياداتها الذين يعيشون في جلباب الجماعة الإرهابية في قطروتركيا.