كشفت مصادر إخوانية ل"البوابة نيوز" أن الأيام المقبلة ستشهد خروج عدد كبير من قيادات التنظيم من السجون بعد توقيعهم على إقرارات التوبة وتبرؤهم من التنظيم بشكل كامل والتعهد بعدم ممارسة السياسية نهائيًا. وأوضح المصدر أن ما يزيد عن 2000 قيادي إخواني من مختلف محافظات الجمهورية وقعوا الأسبوع الماضي على تلك الإقرارات، وتم الإفراج فعليًا عن عدد كبير منهم من بينهم خالد القزاز مستشار مرسي السابق للشئون الخارجية والذي أفرج عنه الأسبوع الماضى. وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن النسبة الأكبر من الموقعين على تلك الإقرارات من الشباب، مؤكدًا أن شباب الإخوان يتبرأون من التنظيم فور إلقاء القبض عليهم ويعترفون أن قيادات الجماعة تدفع لهم أموالًا ويجبرونهم على المشاركة في المظاهرات وأعمال العنف ويطلبون التوقيع على إقرار بقطع أي صلة بينهم وبين التنظيم الإرهابي نهائيًا. في سياق متصل كشف الدكتور إبراهيم الزعفراني القيادي الإخواني، أن ورقة التوبة وصلت لابنه عبدالله المسجون حاليًا وتتضمن إقرارا بعدم المشاركة في كل الفعاليات الخاصة بالإخوان المسلمين وإعلان الانشقاق ومقاطعة كل من ينتمي إليها والتبرؤ من التنظيم بشكل علني والاعتذار عن الخطأ والتعهد بالمحافظة على الأوضاع القائمة، مشيرًا إلى أن ابنه لم يوقع عليها حتى الآن، وأوضح الزعفراني أن تلك الإقرارات ليست جديدة، بل تكرار لما حدث أيام "جمال عبدالناصر"، حيث طلبوا من الإخوان المحبوسين كتابة ورقة صغيرة لتأييد عبدالناصر والتبرؤ من التنظيم وبالفعل وقع عدد كبير من قيادات الإخوان وقتها على تلك الورقة مقابل الخروج من السجن. القيادي الإخواني الدكتور جمال حشمت أكد أيضًا وجود نوع من الضغط على قيادات الإخوان في السجون للقبول بالمصالحة دون أن يذكر تفاصيل خاصة بالمفاوضات التي تجري في الوقت الحالي، ولكنه شدد على تمسك الإخوان بعدد من المطالب التي لا يمكن التنازل عنها أهمها حرية ممارسة العمل السياسي للجماعة حتى وإن كان ذلك من خلال كوادر جديدة.