سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علاج للأغنياء فقط (1).. "الجاما نايف" جهاز يعالج الأورام السرطانية بنجاح.. تديره شركة سويدية في معهد ناصر والمركز الطبي العالمي.. وتكلفة العملية 25 ألف جنيه
جهاز "الجاما نايف"، هو جهاز يُستخدم في علاج أورام المخ، ويُعتبر من أهم الثورات في جراحة المخ الحديثة، حيث يعتمد بشكل أساسي على استخدام أشعة "جاما" بتركيز معين على أكثر من مكان، حيث توجه هذه الأشعة إلى منتصف الورم داخل الدماغ، وعند تقاطع الأشعة مع بعضها في منتصف الورم، يتم قتل الخلايا السرطانية. وهي من العمليات شديدة الدقة لدرجة وصولها إلى أجزاء من الملليمتر، حيث يتم إخضاع المريض لعدد من الصور الطبقية والرنين المغناطيسي، مع رسم خريطة لشبكة الأوعية الدموية داخل الدماغ، وتتم تغذية هذه المعلومات إلى حاسوب الجهاز، لمعرفة المكان الذي يتواجد به الورم، والأجزاء الحساسة المحيطة به. ولا يستطيع العلاج به سوى القادرون ماديًا، حيث تتكلف العملية الواحدة باستخدام هذا الجهاز ما يزيد عن 25 ألف جنيه، إلا أنه رغم ما يحمل من تقنيات عالية الجودة، تحوم حوله كثير من المحاذير التي قد تجعله صالحًا لعلاج حالات بعينها دون غيرها. وقال الدكتور أحمد لطفي، زميل جراحة المخ والأعصاب بمستشفى الساحل، إن جهاز الجاما نايف هو جهاز علاج إشعاعي، ومن أكثر استخداماته التخلص من آثار الورم السرطاني المستأصل من المخ بعد إجراء عملية الجراحة في المخ، وهذا الجزء تحديدًا هو الجزء الذي لا يستطيع الجراح التوصل له، ويصبح الجزء المتبقي من آثاره الجانبية، التي لابد وأن يتم التخلص منها. وأوضح لطفي أن اختراع هذا الجهاز، كان من أجل علاج العصب الخامس، خاصة أن هذا الجهاز يستخدم إشعاعات ثلاثية تصل للورم داخل المخ، وهو المحدد من قبل تحليل "دي إن إيه"، وتتدخل الأشعة من خلال بعض المواد التي تعمل على تدمير خلايا الورم، ولا يمكن استخدامه في علاج الأورام الخبيثة، لأنها تنتشر في المخ، ولا يمكن معها استخدام هذا الجهاز. وأضاف أن هناك بعض حالات التشنجات التي يتم علاجها من خلال "الجاما نايف"، ولكن هو بشكل أساسي يستخدم في علاج الأورام الحميدة فقط، وليست كل أنواع الأورام الحميدة، ولكن هناك أنواع معينة وبحجم معين. وقال لطفي "لو كان حجم الورم كبيرا أو ضاغطا على جزع المخ أو أي جزع آخر أو حتى وتر حي لا يمكن استخدام الجهاز، لأنه سيقتل هذا الوتر، ولابد أن يكون حجم الورم أقل من 3 سم، وكلما زاد الحجم يصعب استخدام "الجاما نايف"، لأن الورم السرطاني بشكل عام هو خلايا حية تتكاثر وتنمو بشكل غير طبيعي وغير منتظم ومن خلال الجراحة يتم استئصالها بتوجيه الشعاع الذي يمثل حزمة منظمة من الأشعة على الورم فتموت خلايا الورم وفي حالات نادرة يقل الورم". من جانبه أكد الدكتور صلاح حامد، مدير معهد ناصر، أن معهد ناصر والمركز الطبي العالمي، هما المكانان اللذان يتم فيهما العلاج من خلال جهاز الجاما نايف، لأن هناك إجراءات معينة يتبعها التأمين لتسهيل استخدام هذا الجهاز. وأضاف أن التكلفة الباهظة للعلاج بالجهاز، تعود لكونه مملوك لشركة سويدية مستأجرة المكان داخل المعهد، وهناك اتفاقيات مع وزارة الصحة والدولة، تسهم في العلاج حسب الحالة، وهو أحدث جهاز، السويد قامت بتوريده من خلال تعاون دولي مع مصر. أما الدكتور عمرو رفعت، الاستشاري الموكل بالتعامل مع جهاز الجاما نايف بمعهد ناصر، فأكد أن فائدة هذا الجهاز الكبيرة، هو أنه يستطيع أن يدخل للأورام العميقة داخل المخ، والتي لا يزيد حجمها عن 3 سم، فيسلط الأشعة عليها وبمنتهى الدقة، مهما كان حجم الورم أو عمقه.