أضاف الاقتصاد الأمريكي 2.95 مليون وظيفة جديدة على مدى العام 2014، وهي أكبر وتيرة ارتفاع سنوية منذ 15 عامًا، بينما انخفض متوسط الأجر في ساعة بمقدار 5 سنتات خلال شهر ديسمبر، وهو ما أثار القلق حول إذا ما كان نمو الوظائف سوف يعني مزيدًا من الأجور بالولاياتالمتحدة. ووفقًا لبحث أجراه الاحتياطي الفيدرالي في مدينة "سان فرانسيسكو"، فإن العلاقة بين نمو الأجور والوظائف قد انتهت عقب التعافي من الركود الذي أصاب الاقتصاد الأميركي في الفترة من العام 2007 إلى العام 2009 بفعل الأزمة المالية. وينتظر أصحاب العمل في الولاياتالمتحدة ما سيؤول إليه التضخم والإنتاجية، حتى يقرروا زيادة معدل الأجور الذي يتحرك بوتيرة بطيئة رغم نمو الاقتصاد الأمريكي بشكل ملموس وتراجع البطالة. وظهر هذا جليًا في بيانات الوظائف الشهرية الصادرة يوم الجمعة حيث أضاف الاقتصاد الأمريكي 252 ألف وظيفة في الشهر الماضي، منها 48 ألفًا بقطاع البناء، ورغم ذلك، تراجع معدل الأجور بنسبة 0.3% مقارنةً بارتفاع نسبته 1.7% على مدى العام الماضي. وفرض تباطؤ نمو الأجور ضغوطًا على الفيدرالي الذي يقترب من رفع الفائدة رغم أن معدل التضخم لا يزال منخفضًا دون المستهدف. فيما بدت رئيسة البنك المركزي "جانيت يلين" قلقة في تصريحاتها الأخيرة إزاء نمو الأجور رغم تلميحاتها برفع الفائدة هذا العام.