اتّشحت الصحف الفرنسي، الصادرة اليوم الخميس، بالسواد حدادًا على ضحايا اعتداء صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة، وتضامنت معها غالبية الصحف العالمية، دفاعا عن حرية الإعلام وللتنديد بالهجوم الدموي، الذي يعتقد أن مسلمين متشددين شنّوه على الصحيفة، في خطوة مهمة لحماية أرواح الصحفيين والكتاب، تقديرًا للمهنة التي اتخذت من المخاطر مسلكًا لها، كما نعت الصحف العالمية رسامي الكاريكاتير القتلى، خاصة رئيس تحرير الصحيفة "ستيفان شاربونييه". الفرنسية: "كلنا شارلي" صحيفة ليبراسيون الفرنسية صدرت عنوان "كلنا شارلي" مكتوبة بالأبيض، على خلفية سوداء، وقد رفع العديد من المتظاهرين لافتة تحمل هذا المربع الأسود، خلال التجمعات التي جرت مساء أمس، كما نقلته الكثير من الصحف على صفحاتها الأولى. وكتبت صحيفة لو فيغارو المحافظة "الحرية قتيلة"، ونشرت صور ستة من الضحايا هم الرسامون كابو وشارب واونوريه وتينيوس وولينسكي وخبير الاقتصاد والصحافي برنار ماريس. وحذر مدير الصحيفة في افتتاحية بعنوان "الحرب" من "حرب حقيقية لا يشنها قتلة في الظل بل سفاحون يتحركون بمنهجية وتنظيم ويظهرون عن وحشية هادئة تثير الرعب". كما دعت صحيفة "لي زيكو" إلى "مواجهة الوحشية"، موردة آخر رسم كاريكاتوري لشارب، وحملت في افتتاحيتها على "حقيرين ملثمين أعلنوا الحرب على فرنسا، على ديموقراطيتنا، على قيمنا". البريطانية: حرب على الحرية من جهتها، عنونت صحيفتا دايلي ميل ودايلي تلجراف البريطانيتان "الحرب على الحرية" مع صورة من مشاهد الاعتداء يظهر فيها المهاجمان يصوبان سلاحهما على شرطي مطروح أرضًا. كذلك عنونت صحيفة تايمز "هجوم على الحرية" والجارديان "انقضاض على الديموقراطية، وأشارت الجارديان في افتتاحيتها إلى أن صحافيي شارلي ايبدو الذين هزأوا على الدوام بالمسيحية"، لم يروا يومًا أيّ مبرر خاص لإظهار المزيد من الاعتبار لباقي الأديان. أوربية: أنا شارلي". صحيفة "برلينغسكي" الدنماركية نشرت على صفحتها الأولى رسمًا يصور ورقة بيضاء كتب عليها اسم "شارلي ايبدو" بالأسود تحيط به آثار 12 رصاصة نسبة إلى القتلى ال12. وأوردت صحيفة "ليكو" الاقتصادية في بلجيكا "كلنا شارلي" على خلفية سوداء في صدر صحفتها الأولى، ونقلت 17 من أشهر الصفحات الأولى لشارلي ايبدو، فيما صدرت توأمها الناطقة بالهولندية "دي تيد" بصفحة أولى سوداء بالكامل تقريبًا وعليها بالأبيض بالفرنسية "أنا شارلي". واحتل رسم كامل الصفحة الأولى لصحيفة "دي مورغن" الناطقة بالهولندية يصور بالأحمر على خلفية بيضاء إرهابيًا يشهر رشاش كلاشينكوف ويصيح "إنهم مسلحون" في مواجهة شخص خارج الصورة يظهر منه فقط قلم يحمله. وكتبت صحيفة "فرانكفورتر الغيمايني تسايتونغ" الألمانية على موقعها على الإنترنت أن "الهجوم على صحافيي شارلي ايبدو يستهدف قلب الديمقراطية وحرية الصحافة، مؤكدة أنه في التصدي للإرهاب "يجب عدم التراجع". بدورها، عنونت صحيفة "اسبريسو" الأسبوعية البرتغالية نشرتها الإلكترونية "أوربا ليست خائفة"، مشيرة إلى أن آلاف الأوروبيين نزلوا إلى الشارع "من أجل حرية التعبير وضد وحشية الإرهاب. ودانت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية الكبرى "أعداء شارلي ايبدو وحريتنا"، وكتبت في افتتاحيتها أن "المسؤولين عن الاعتداء الذين ارتكبوا مجزرة في مقر الأسبوعية لم يحتملوا حريتها ورفضها الانصياع لأي سلطة الصحف العربية: ثمن السخرية صحيفة "الوطن أون لاين" السعودية، وضعت عنوان مقالها المنشور في الصفحة الأولى:"السخرية تدمي قلب باريس"، وكتبت أن الصحيفة الأسبوعية الساخرة، دفعت ثمن السخرية التي طالما كانت محركًا لتهديدات الجماعات المسلحة. فيما وصفت صحيفة "القبس" الكويتية الهجوم الذي "لم يستغرق سوى خمس دقائق" حسب ما قالت بأنه " أكثر دموية منذ 40 سنة". وفي لبنان، عنونت صحيفة "لوريان لوجور" الناطقة بالفرنسية مقالها الرئيسي ب "كلنا شارلي". جريدة "الوطن" الجزائرية، الناطقة هي الأخرى بالفرنسية خصصت عنوانها الرئيسي لحادث "شارلي إيبدو" كاتبة "لقد تم قطع رأس مجلة شارلي إيبدو". أما صحيفة "ليبراسيون" المغربية، فنشرت رسما كاريكاتيريا للصحفي المقتول شارب على صفحتها الأولى تكريما لكل الذين راحوا ضحية الهجوم الذي استهدف المجلة.