يفتتح الدكتور أحمد عبدالغني رئيس قطاع الفنون التشكيلية، معرضاً استيعادياً للفنان التشكيلي الراحل أحمد فؤاد سليم، غداً الإثنين في تمام الساعة السابعة، بقاعة الباب بدار الأوبرا، بحضور زوجة الفنان مارسيل متى ولفيف من الفنانين والنقاد. فيما صرح الفنان الدكتور أحمد عبدالغني، بأن اسم الفنان الراحل أحمد فؤاد سليم سيظل علامة مهمة في سجل الفن التشكيلي المصري المعاصر، يُجسد مشوار حياته صورةً نبيلة للمُبدع الذي لم يبخل يوماً عن العطاء لفنه ولجمهوره، فحفل سجله بالعديد من الإنجازات على المستوى الإبداعي والإداري، كما قدم للحركة التشكيلية والحركة النقدية والتنظيرية العديد من الفنانين الذين صاروا نجوماً وكان "سليم" أول من مد يده لهم مؤمناً كفنان كبير بموهبتهم الإبداعية. وأضاف عبدالغني :" لقد آمن " سليم " بدور الشباب كصناعة للمستقبل وتشهد قاعات مجمع الفنون بالزمالك على الدور الهام الذي لعبه لتقديم فنانين جدد ومواهب منحها فرصاً للعرض بجانب قامات في الفن، ولي شخصياً معه تجربه لا يُمكن أن أنساها حين منحني وأنا في بداية حياتي الفنية فرصة عظيمة للعرض بجوار الفنان الكبير سلفادور دالي، لحظة مازالت تحتل مكانها الكبير في نفسي، ولعبت دوراً مهماً في مسيرتي كفنان". يذكر أن أحمد فؤاد سليم، فنان تشكيلي وناقد فني وشاعر، ولد في مدينة دمياط في 5 يناير 1936، أقام العديد من المعارض الفردية والجماعية في مصر، ومعظم دول أوروبا، وبعض الدول العربية، شغل منصب مستشاراً فنياً وثقافياً في المركز الثقافي التشيكوسلوفاكي بالقاهرة لمدة 9 سنوات، ثم أوكل إليه إدارة مجمع الفنون بالزمالك أواخر عام 1975، وكان صاحب بصمة كبيرة في تطوير المجمع وإعادة تخطيطه كلياً وتهيئته للعروض العالمية، وهو صاحب فكرة بينالي القاهرة الدولي، وله العديد من الأبحاث الفنية والدراسات النقدية، وشغل الكثير من المهام الفنية وسجله حافل بالجوائز والتكريم، وضمت أسمه موسوعات فنية عالمية. شغل "سليم" مدير مجمع الفنون بالزمالك من عام 1976 إلى 2005 ثم مديراً لمتحف الفن المصري الحديث من عام 2005 وحتى وفاته في 2 أكتوبر 2009.