علق عدد كبير من نواب مجلس الشعب على البيان الذي ألقاه وزير الداخلية حول الاشتباكات في محيط الوزارة الدائرة بين قوات الأمن من جانب والمتظاهرين من جانب آخر. حيث قال عضو مجلس الشعب "عصام العريان" لابد من معرفة الحقيقة ومعرفة كل المتآمرين علي النيل بمصر. مشددا على أن الانفلات الأمني ليس موجها فقط لوزارة الداخلية وإنما موجها الي جميع المؤسسات مما يهدد كيان الوطن كله ويؤكد تقصير وزارة الداخلية في أداء عملها لحماية البلاد . وأضاف النائب أن جميع نواب البرلمان يطالبوا وزير الداخلية بتطهير الوزارة وعليه تنفيذ ذلك علي الفوري ولابد من الكشف عن حجم المؤامرة التي تجري في الوطن ، قائلا له ان هناك وزارة أخري تعمل علي اثارة الزعر بين المواطنين . ومن جانبه قال عضو مجلس الشعب الدكتور "محمود السقا" ان بيان وزير الداخلية عبارة عن بيان وليس استجواب لذا طالب النائب من الوزير معرفة الأسباب الحقيقة التي أدت الي القتل والمصابين ومن هو الفاعل وراء هذا ،كما اكد على ان على الجميع مناقشة الأمور بالعقلانية لمواجهة كل الأحداث التي وقعت لأنها أمانة. اما النائب "زياد العليمي" تحدث قائلا: "أن بيان الوزير يثير تشككات منها ان الوزير قال ان بعض الناس قالوا ان هناك أفراد سيقدمون لاقتحام الوزارة ، فمن هؤلاء الناس ولماذ لا يتم القبض عليهم". واضاف ان الوزير قال انه ليس هناك غاز أطلق أمس مع العلم ان النواب اختنقوا أثناء جلستهم أمس من الغاز . وأوضح ان اللواء مصطفي العصار اتصل بممثل من جبهة الابداع وهو عمرو القاصي بشأن اعمال العنف ، متهما العصار بأنه هو من كان يدير المجزرة التي حدثت للمصريين في محيط وزارة الداخلية ، مشيرا الي ان مصر تفاجأت بثلاثة حوادث في يوم واحد منها كارثة بورسعيد وسرقة وخطف سائحتين .. الأمر مدبر وهو يصب في مصلحة المجلس العسكري الذي له المصلحة في أن يبقي في السلطة. كما شدد على انه تم تقديم طلب استجواب الي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة ورئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع تمهيدا لسحب السلطة منهم . ومن جانب النائب "امين اسكندر" عن شكره للجنة تقصى الحقائق ودورها فى تقصى حقائق مذبحة بورسعيد ،مؤكدا ان مجلس الشعب هو السلطة المنتخبة الوحيدة فى مصر وهو ما يتوجب عليها اتخاذ القرارت التى تليق بسلطتها. وأشار النائب اسكندر الى انه من غير المقبول الحديث عن اللهو الخفى والاطراف الخارجية الثالثة والرابعة فى هذه المذبحة لانها اكبر من الكلام الذى لا يجدى. وشدد على ضرورة إعادة هيكلة وزارة الداخلية تحت اشراف مجلس الشعب المصرى والتخلص من كل ما هو بائد وزائد عليها لما فيه مصلحة الوطن،وفي ختام حديثه اعرب عن دهشته من عدم معرفة وزير الداخلية من اين جاءت طلقات الخرطوش خلال هذه المذبحة .