كشفت صحيفة "روزاليوسف" عن بعض المقتطفات من مذكرات سوزان ثابت، زوجة الرئيس السابق مبارك، والتي تحمل "سيدة مصر الأولى – 30 عاما على عرش مصر" ،ومن المنتظر ان تنزل الأسواق قريبا حيث طلبت سوزان من زوجها مبارك، في الأيام الأولى لثورة 25 يناير، اعتقال الدكتور مصطفى الفقى وحسام بدراوى واتهمتهما بالتخلي عن زوجها، لأنهما طالبا مبارك بالتنحي بعد ساعات من اندلاع ثورة 25 يناير. كما اتهمت عددًا من رموز النظام من بينهم فتحي سرور، والذي قالت عنه كان بين الأوائل الذين تخلوا عن النظام، وتنكر له وأنها غضبت بشدة من موقف حسام بدراوى ومصطفى الفقى، حيث طالبا مبارك بالتنحي بعد ساعات من الثورة، وأكدت أنها اعتبرت ذلك التصرف منهما خيانة لمبارك، وطلبت من حبيب العادلى اعتقال الاثنين غير أنه طلب مهلة حتى يقضى على المظاهرات مع وعده لها بأنه سيعتقلهما بنفسه، مع قائمة أخرى من الشخصيات متنوعة الوظائف أعدتها مع طاقم السكرتارية الذي صاحبها، مؤكدة أن القائمة كان عليها أكثر من ألفى شخصية مصرية، بينهم مثقفون وكتاب وفنانون ورموز صحفية كبيرة. وكشفت مذكرات سوزان، أن مبارك لم يكن يعتقد أن المسئولين من حوله سيتركونه يرحل هكذا وكان يتوقع أن يغتال في هذا اليوم، وطلب من رجال الحرس الجمهوري ألا يتركوه نهائيا وحيدا، حتى إنه كان يصطحب الحراسة معه للحمام. وتكشف سوزان لأول مرة أن زكريا عزمي عمل منذ يوم 30 يناير على التخلص من عشرات الآلاف من المستندات داخل القصر الجمهوري بأمر مباشر من مبارك، وأن قرار البدء في التخلص من المستندات الهامة مبررة ذلك التصرف بانه إجراء روتيني، كان لابد أن يحدث في مثل تلك الظروف. كما كشفت أن السياسي الإسرائيلى بنيامين بن أليعازر كان يعمل كمستشار سرى لمبارك للشئون العالمية منذ عام 2003، وحتى خروجهم من القصر، حتى إن مبارك سلمه شيكا عن أتعابه المتأخرة يوم زارهم فى قصرهم بشرم الشيخ فى نهاية فبراير 2011.