دعا الدكتور "يوسف القرضاوي" رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اليوم ،السبت، في افتتاح المؤتمر الوطني الأول للحوار والمصالحة في ليبيا الشعب الليبي كافة إلي الوحدة الوطنية والمصالحة ونبذ التفرقة ، مشددا في الوقت ذاته انه لا يجوز للاختلاف لأنه يفرق بين الليبيين . معربا عن سعادته لحضوره في ليبيا مع إخوانه من علماء الاتحاد تلبية ً للدعوة لحضور مؤتمر يهدف إلي المصالحة الوطنية التي تضع الأمن والأمان للبلاد ونهج طريق جديد يقود البلاد إلي الحب والديمقراطية . وطالب الشعب الليبي ببدء صفحة جديدة تتسم بالتسامح والمصالحة ونشر الخير في كل أرجاء البلاد والعفو عند المقدرة لإنشاء الديمقراطية وزرع الأمن والأمان في ليبيا . وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لا يجوز للاختلاف بين الشعب أن يصبح تفرقا ، مشيرا إلي أن العفو هنا له شروط ودرجات لأن هناك أناس ارتكبوا جرائم كثيرة ولا زالوا موجودين فيجب علينا أن نضع أمورا للمصالحات وأن نعفوا عنهم ، لكن لا نمكنهم من الحكم مرة ثانية ولا يجوز ذلك ، وإنما نستبعدهم عن السلطة تماما ، قائلين "لهم إنما نصالحكم فقط لكن علي ألا لا تحكمونا " . ومن جانبه ، قال رئيس الوزراء الليبي" عبد الرحيم الكيب" أن الحكومة الانتقالية تولي أهمية قصوى لمشروع الحوار الوطني والمصالحة الوطنية وأنها ستعمل علي دعمه بكل ما تتاح لها من وسائل . ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه رئيس المجلس الانتقالي الليبي "مصطفى عبد الجليل" عن قرب صدور قانونين أحدهما للعدالة الانتقالية والأخر للعفو العام عن كل الجرائم في عهد النظام السابق. وسيتم خلال جلسات المؤتمر عرض ومناقشة ثلاثة أوراق مختلفة تتناول المحاور الرئيسية وهي، العدالة الانتقالية، المصالحة الوطنية، إدماج الثوار.