قضت محكمة جنايات امن الدولة العليا طوارئ اليوم الاحد ، بتأجيل محاكمة 45 شخصا متهما فى أحداث القضية التى عرفت اعلاميا ب " فتنة إمبابة " والتى وقعت فى مايو الماضى إثر اعتناق سيدة تدعى "عبير فخرى" الإسلام واحتجاز الكنيسة لها ، الى جلسة أول يناير المقبل لسماع الشاهد الأخير في القضية، ومناقشة كبير الأطباء الشرعيين. هذا وقد وجهت للمتهمين فى القضية اتهامات عديدة منها ، القتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه وتعريض السلم العام للخطر ، وارتكاب جرائم التجمهر وإحداث فتنة طائفية وإشعال النار عمدا بكنيسة السيدة العذراء بمنطقة إمبابة ، بالاضافة الى إحراز أسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص تنفيذا لغرض إرهابي وقد شهدت الجلسة مشادات كلامية بين المحامين عن المتهمين وبعضهم البعض حول سماع الشهود ، وقد اثارهم دفاع الشيخ مفتاح فاضل الشهير ب "أبو يحيى " المتهم بالقضية ، حين قامت المحكمة بالنداء على شاهدي نفى التهم وهما الضابط مصطفى رشاد والمحامي اسامة ابراهيم اسماعيل ، الامر الذى ادى لتدخل رئيس المحكمة المستشار حسن رضوان ، بالتنبيه على دفاع المتهمين بأنه لا يجوز سماع الشاهد الثاني باعتباره عضوا بهيئة الدفاع عن أحد المتهمين في القضية، موجها حديثه للمحامي " اختار لنفسك موقفا.. إما محامي أو شاهد". فختار المحامى أن يتنازل عن الشهادة ، مما تسبب فى غضب محامى " أبو يحيى " مؤكدا على أهمية سماع الشهادة ، قائلا " إنها أهم من الوكالة ". كما طالب المحامي (عن أبو يحيى) تدخل النيابة العامة التي فوضت المحكمة في الفصل فى الموضوع. من جانبة أوضح القاضى " انه ليس من حق المحكمة أن تجبر احدا على الادلاء بشهادته" ، فرد عليه دفاع ابو يحيى قائلا " إن مواقف المتهمين الموكل للدفاع عنهم تحتاج الى مناقشة الشاهد لبيان بعض الحقائق". و قد نسبت النيابة العامة إلى المتهمين من الأول إلي الخامس وهم ياسين ثابت أنور( 30 سنة - سائق- زوج عبير فخري) ومفتاح محمد فاضل "أبو يحيي ( 40 سنة ) سيد محمود جاب الله ( 32 سنة هارب ) وحسين سيد حسين ( 53 سنة ) عبد الله حسين سيد ( 27 سنة ).. في يومي 7 و 8 مايو الماضي دبروا تجمهرا مؤلف من أكثر من 5 أشخاص الأمر الذي من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر بإحداث فتنة طائفية، والإضرار بالوحدة الوطنية، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء علي المسيحيين باستعمال القوة والعنف بالمنطقة المحيطة بكنيسة مار مينا بإمبابة. أما المتهم السادس إبراهيم حسام الدين ( 25 سنة هارب)، قد نسبت النيابة له القيام بإحداث تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر بإحداث فتنة طائفية والإضرار بالوحدة الوطنية وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء علي المسيحيين باستعمال القوة والعنف، وقام بقتل 5 أشخاص مع سبق الإصرار وأصاب 17 آخرين. واوضحت النيابة إلى أن المتهمين جورج لبيب قرقار 47 سنة ووشريف صالح 35 سنة وعدلي شنوده وعادل لبيب وجمال وديع قاموا بتدبير تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر بإحداث فتنة طائفية والإضرار بالوحدة الوطنية وكان الغرض منه الإعتداء على المسلمين. وذكرت النيابة أن المتهمين من العاشر إلي 21 قاموا بقتل 7 مسلمين وشرعوا في قتل 35 آخرين.. كما قام المتهمون من ال 22 حتى ال 24 بتدبير تجمهر أمام كنيسة السيدة العذراء وقام المتهمون من ال 23 حتى ال 48 بإحراق مبنى كنيسة السيدة العذراء، مما أدى إلى وفاة أحد الأشخاص، فضلا عن قيامهم بتخريب وإتلاف مبنى الكنيسة قبل أن يحرقوه. وأشارت النيابة إلى أن المتهم سامح عبد الباسط محمد، سرق زي رجال الدين المسيحي وشرع في سرقة خزينة الكنيسة