أظهرت نتيجة استطلاع للرأي أجراه مركز "موشيه ديان" للدراسات السياسية والإستراتيجية أن 62 % من الصهاينة يرغبون في إعادة احتلال شبه جزيرة سيناء المصرية، بينما رفض 24 % هذه الفكرة، فيما رفض 14 % التصويت. وأوضح الاستطلاع أن الذين يرغبون في إعادة احتلال سيناء يعتقدون أن تلك الخطوة ستضمن الأمن للمدن الجنوبية في الكيان الصهيوني، موضحين أن السبب الرئيسي في هجمات إيلات الأخيرة والتي قتل فيها أكثر من 12 شخصًا ترجع إلى عدم قدرة السلطات المصرية على السيطرة على الأوضاع بسيناء. أما الرافضون للفكرة فبرروا موقفهم بأنهم لا يريدون أن يدخل الجيش الصهيوني في حرب مع الجيش المصري، حيث يرون أن هذه الحرب إن نشبت ستكون لها خسائر فادحة للجانبين، مؤكدين على تمسكهم بمعاهدة السلام المصرية- الصهيونية. وكان السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان قد اتهم قبل أيام الكيان الصهيوني بأنه يخطط للسيطرة على شبه جزيرة سيناء. وقال عثمان لوكالة "معا" الفلسطينية الإخبارية إن "تصاعد نبرة تصريحات القيادة الصهيونية وعلى رأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش الصهيوني المحرضة ضد الوضع في سيناء كلها مؤشرات لوجود مخطط يستهدف سيناء في محاولة للضغط الخارجي على مصر وإعطاء انطباع بعدم وجود سيطرة مصرية على سيناء لإعطاء الذرائع للصهاينة للسيطرة عليها". وأوضح أن الحكومة الصهيونية تسعى لتشويه صورة الحكومة المصرية بعد الثورة لإعطاء انطباع للخارج بأن مصر بعد الثورة خالية من الأمن ولا تستطيع السيطرة على الحدود مع الكيان الصهيوني وقال إن "وجود وضع أمني معين في شمال سيناء لا يعني أن سيناء خارج سيطرة القوات المصرية، هناك حملات امنية مصرية جارية لضبط الوضع خاصة شمال سيناء والحدود مع غزة". وأكد أنه جرى زيادة عدد القوات المصرية في سيناء وجاري العمل على زيادة أخرى في المعدات والجيوش، مشيرا إلى أن حجم سيناء هو ثلاثة إضعاف حجم فلسطين، فيها تضاريس صعبة، ويجب وضع كل هذا في الاعتبار عند الحكم على الوضع الأمني في سيناء.