كهنة يتمردون على الكنيسة الكاثولكية في النمسا

أبدت الأوساط السياسية والشعبية فى النمسا دعمها للدعوة الموجهة إلى العصيان والتي أطلقها كهنة نمساويون ينادون ببعض الإصلاحات.
ورصد المراقبون حالة من السخط والااستياء داخل أروقة الكنيسة الكاثوليكية بسبب هذه الدعوة لاسيما وأن الكنيسة ضعفت بسبب ابتعاد الموالين لها عقب سلسلة من فضائح الاستغلال الجنسى.
وكشف استطلاع للرأى نشرت نتائجه مؤخرًا أن حوالى ثلاثة أرباع النمساويين يرون أن مطالب الكهنة "عادلة" بعد إعلانهم أنهم يتحدون قانون روما وسلطة البابا.
ومن مطالب هؤلاء الكهنة السماح بسيامة النساء والمتزوجين، وهما أمران تحرمهما الكنيسة، كما يدعون إلى السماح بمناولة المطلقين وبإلقاء النساء والرجال من غير السلك الدينى عظات وبإدارة مراكز كنسية لحل مشكلة النقص فى هذا المجال، ويساند البيان الصادر بهذه المطالب حوالى 330 كاهنًا.
وتضم النمسا وهي الجمهورية الصغيرة الواقعة فى منطقة الألب والتى يشكل الكاثوليك غالبية سكانها، حوالى أربعة آلاف رجل دين.
وكانت حالة من الإحباط الكبير قد عمّت الكنيسة الكاثوليكية بعد اعتراف أسقف بلجيكي بارتكاب إساءات جنسية بحق أطفال قام الفاتيكان على إثرها بنفيه بدلاً من معاقبته.
واعترف الأسقف السابق روجر فانغيلوف في مقابلة مع التلفزيون البلجيكي بأنه اعتدى جنسيًا على أحد أبناء أشقائه لمدة 13 عامًا، كما اعتدى على آخر لمدة 12 شهرًا تقريبًا.
وأضاف في المقابلة التلفزيونية: "الأمر بدأ كما يبدأ في كل العائلات عندما كان ابناء اشقائي يزورونني ويقضون الليلة في منزلي".
وأردف: "لقد بدأ الأمر على شكل لعبة مع أحد الصبيان، لم يكن الأمر اغتصابًا أو إساءة جسدية، فهو لم يرني عاريا مطلقا كما لم يحدث أي جماع".