كشف حلف شمال الأطلسي الخميس (الناتو) أن ناقلة نفط وصلت ميناء بنغازي بعدما استولى عليها معارضون للعقيد معمر القذافي وسمحت لها بالمرور سفن الحلف التي تفرض حظرا من وإلى ليبيا. وقالت مصادر مطلعة الأربعاء إن معارضين للنظام الليبي استولوا قبالة شواطئ مالطة على الناقلة "قرطاجنة"، التي تملكها الشركة الوطنية للنقل البحري التابعة للحكومة الليبية. وصرح المتحدث البحري باسم الحلف في ليبيا ديفد تيلور بأن سفن الحلف اعترضت طريق الناقلة قبل تركها تواصل مسارها إلى ليبيا.
ورفض تيلور التعليق على ما أوردته نشرة بتروليوم إيكونوميست المتخصصة في أخبار النفط، حيث قالت إن معارضي القذافي الذين استولوا على الناقلة ليلة الثلاثاء الماضي تلقوا مساعدة من قوات خاصة من دولة أوروبية في هذه العملية.
وأوضحت النشرة المذكورة أن قرطاجنة تحمل قرابة 40 ألف طن من الوقود، وأن السفينة مملوكة للشركة المذكورة التي يعتقد أنها تحت سيطرة ابن القذافي هانيبال الموضوع ضمن لائحة المشمولين بقائمة عقوبات الأممالمتحدة بشأن تجميد الأموال ومنع السفر.
وقد تم تحميل الناقلة البنزين في ميناء تركي وقالت الشركة السويسرية التي باعت البنزين إن الجهة التي اشترت تحايل بشأن وجهة الناقلة النهائية، حيث كتبت طرابلس لبنان وليس طرابلس ليبيا.
وغادرت السفينة الميناء في أوائل مايو/آيار الماضي وأبحرت غربا نحو طرابلس لبنان ولكنها وجهتها الحقيقية كانت ميناء الزاوية النفطي القريب من العاصمة الليبية.
وحسب مصادر دبلوماسية غربية ، فإن قرطاجنة لم تصل إلى طرابلس بسبب منع الناتو وصول الإمدادات لنظام القذافي فقط، ولكن بسبب تعاطف قبطان الناقلة مع الثوار.