سادت حالة من الهدوء بميدان التحرير منذ صباح اليوم الاثنين، مع استمرار اعتصام عدد من القوي السياسية احتجاجاً على الإعلان الدستوري الأخير الذي أصدره رئيس الجمهورية الدكتور"محمد مرسي"، والإعلان عن طرحه الدستور للاستفتاء الشعبي. كما و سيطرت حالة من الغضب وجدل ونقاشات واسعة بين المعتصمين الذين ما زالوا متواجدين بالميدان ،وذلك بعد انسحاب القادة السياسيين من الاعتصام بالميدان. وقال أحمد جابر عضو المكتب السياسي لحركة "إخوان كاذبون" أن الدكتور "محمد البرادعى"،" السيد البدوي"،والمرشح الرئاسي الخاسر "حمدين صباحي" وعدد من الموز السياسية والنشطاء السياسيين والحقوقيين ومنهم "محمد أبو الغار وممدوح حمزة وحسين عبد الغني"، والذين كانوا قد أعلنوا اعتصامهم في الميدان لحين إسقاط الإعلان الدستوري،ولكنهم في حقيقة الأمر لم يمكثوا سوى لساعات في الميدان، قائلا: أن الدكتور محمد البرادعى قال للثوار في الميدان إنه ذاهب لشرب فنجان قهوة ولم يعد منذ أيام." وأضاف أن النخبة السياسية التى تصدر البيانات الثورية من حزب الوفد لم تلتزم بما أعلنته من اعتصامها لأكثر من ساعتين فقط وبعدها غادر الجميع ميدان التحرير، وتركوه للشباب فقط. كما وعادت الحركة بالميدان وفتح كل الطرق أمام المارة، في الوقت الذي خففت فيه اللجان الشعبية من تواجدها على مداخل الميدان لتأمينه.