قدم عاصم قنديل، محامى أسامة هلال، شقيق الصحفى المختفى، رضا هلال، نائب رئيس تحرير الأهرام، بلاغاً للنائب العام الدكتور عبد المجيد محمود، يتهم فيه وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، وسوزان ثابت زوجة الرئيس السابق، وزكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، واللواء حسن عبد الرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق ، والرائد محمد فراج بمباحث قسم السيدة زينب ، ومحمد إبراهيم وزير الداخلية الحالى، وعامر غريب عضو مكتب المعلومات التابع للرئيس السابق بالمسؤولية عن اختفاء الصحفى رضا هلال، بل وقتله ودفنه فى "الجير الحى". وأضاف قنديل فى بلاغه أن أسامة هلال، قدم بلاغا إلى قسم شرطة السيدة زينب بتاريخ 14/8/2003 عن واقعة اختفاء شقيقه، وأحيل البلاغ للنيابة العامة التى كلفت بدورها المباحث بعمل التحريات اللازمة حول واقعة الاختفاء، واتهم المباحث الجنائية بأن تحرياتها كانت مبتورة وانتهت بعد 4 أشهر إلى عدم وجود شبهة جنائية، الأمر الذى لم تقتنع به النيابة العامة وأمرت بالاستمرار فى تحرياتها . وأشار قنديل إلى أن الشخص المُختطف هو نائب رئيس تحرير الأهرام وموقعه الوظيفى يجعل منه شخصاً مطلعاً على بواطن الأمور التى تحدث داخل أروقة النظام السابق، مما جعله يصطدم بهم كثيراً فهو أول من نادى بعدم شرعية توريث الحكم ل "جمال مبارك" ، وكان معارضاً لتجاوزات الداخلية فى العهد البائد، وأوضح أنهم اشتركوا فى وضع نهاية لحياته. كما اتهمهم بإعاقة عمل النيابة العامة عن طريق عدم تنفيذ قراراتها بشأن الاستعلام عن المكالمات الصادرة والواردة لهاتف منزل الصحفى المختفى، وفسر ذلك بأن الكشف عن تلك الأرقام سيكشف تورط شخصيات سيادية تريد أن تتوارى بعيداً لتجعل من الاختفاء لغزاً محيراً للنيابة.