صرح الإمام "ايلدر علي اوتدنوف", إمام المسجد المركزي ب"موسكو", لصحيفة "ديلي مترو موسكو" "أنّ هناك نقصًا حادًّا في عدد مساجد "روسيا"؛ مِمّا قد يدفع المسلمين للصلاة في بنايات الكنائس القديمة، ونحن نحاول جاهدين ونفضِّل تفادي هذا الإجراء". مضيفًا: "إنّ موسكو هي البلد الوحيد في العالم التي يُصلّي فيها حوالي مليوني مسلم في أربعة مساجد فقط، إلى جانب أننا نفتقد تصاريح إقامة الصلاة وهناك تضييق كبير على بناء المساجد". مضيفًا: "المشكلة أننا نواجه اعتقادًا سلبيًا يسود المجتمع الروسي بشأن المسلمين؛ فمعظم الناس هنا يربطون بين أماكن العبادة والإرهاب والتطرف؛ لذلك فإنهم يغضبون عندما نطالب ببناء مساجد جديدة". ومن السخف- على حدّ وصف "أوتدنوف" أنّ بعض أهالي منطقة "تيكستيلسيكي" أعربوا عن معارضتهم لبناء أحد المساجد، خوفًا على كلابهم. حتى حينما تَفَتّقت أذهان المسلمين، أواخر العام الماضي، عن فكرة تحويل إحدى الحدائق إلى مسجد يسع خمسة آلاف مصلٍّ, ويخفف من ضيق الشوارع بالمصلين، قام السكان المحليون القريبون من موقع المسجد بالاحتجاج كالعادة، بسبب أنهم- أي المسلمين- وحوش, ومخلوقات قبيحة, لابدّ وأن تذهب بعيدًا، وتعود إلى أوطانها، وفق ما صرَّحت به إحدى الروسيات في بلدية موسكو.. وما كان من السلطات الروسية في النهاية إلا أن قامت بإلغاء خطط بناء المسجد, ولم تفعل شيئًا يُذكر لتهدئة هذه المخاوف الوهمية.