عاد عيد العلم مرة اخري لكي تكرم فيه مصر النابغين من ابنائها .. وكانت لفتة طيبة وقرارا حكيما من الرئيس مبارك ان يعيد هذه المناسبة الرفيعة الي دائرة الاهتمام مرة اخري بعد غياب دام اكثر من 37 عاما .. وقام الرئيس في عيد العلم بتكريم نخبة من علماء مصر في كل التخصصات من مختلف الاعمار والخبرات .. وكان شيئا ملفتا ان تتقدم الفتيات مواكب التفوق والنبوغ في العلوم بعدد فاق كثيرا اعداد الشباب وهذا تأكيد علي ان مصر تعطي الفرص لكل ابنائها دون تمييز في جنس او لون او عقيدة وفي عيد العلم اعلن وزير التعليم العالي د.عمرو سلامة قرار الرئيس مبارك بمضاعفة القيمة المادية لجوائز الدولة التقديرية وجائزة مبارك .. كان عيد العلم قد توقف بعد نكسة 67 وكنا في كل عام نستقبل هذه المناسبة وننتظرها .. كنا يومها شبابا نحلم بأن نجد لنا مكانا في هذه النخبة المميزة من ابناء مصر .. وكان المتبع في عيد العلم هو تكريم النبوغ بكل اشكاله والوانه في الاداب والعلوم ولا ادري لماذا يقتصر التكريم الان علي العلماء وننسي الادباء من الحاصلين علي الجوائز كل عام ان هناك عدداً كبيراً من الحاصلين علي جوائز مبارك التقديرية والتفوق والتشجيعية طوال السنوات الماضية وهؤلاء جديدون باحتفالية مثل عيد العلم .. وفي عيد العلم منذ سنوات بعيدة كان التكريم لا يقتصر علي العلماء .. لقد كرمت الدولة العقاد وطه حسين وام كلثوم وعبد الوهاب بجائزة الدولة التقديرية في عيد العلم وانا علي يقين ان الرئيس مبارك حريص كل الحرص علي تكريم التفوق بكل الوانه واجياله وتخصصاته ومن هنا يجب ان يعيد الفنان فاروق حسني وزير الثقافة هذا التقليد العظيم لاننا امام نخبة كبيرة حصلت علي جوائز الدولة طوال سنوات وينبغي تكريمها في حفل يشرفه الرئيس مبارك . نحن في حاجة الي تأكيد هذا المعني خاصة ان رئيس الدولة لا يتأخر في كل مناسبة وطنية لتكريم رمز او فريق عمل .. لقد كرم في مقر الرئاسة نجيب محفوظ عندما حصل علي نوبل ومنحه اعلي اوسمة مصر وهي قلادة النيل وهذا ما حدث مع احمد زويل هذا بجانب الفنانين ولاعبي الكرة والرياضيين الذين كرمهم الرئيس ويبقي بعد ذلك ان تقام احتفالية لتكريم الادباء وعلماء الاجتماع والفنانيين الكبار في كل الوان الفن من الحاصلين علي جوائز الدولة .. ان مصر بذلك تقدم القدوة للشباب وتضيء لهم مصابيح الامل وتمنحهم الثقة في المستقبل .. تكريم عالم او مبدع او فنان صو اعتراف بالتميز وتأكيد للقيمة واحترام للموهبة.