تناولت مجلة ال"ايكونوميست" البريطانية عن مشروع وزارة الشئون الدينية - الاوقاف بشأن دمج جميع المساجد في القاهرة في شبكة لاسلكية واسعة بحيث يكون من الممكن اطلاق الأذان للصلاة خمس مرات في اليوم بصوت مؤذن واحد في نفس اللحظة. وقد تم اقرار الخطة لكنها تنتظر اتمام دراسات فنية، وتقول المجلة ان هذه الخطة تواجه انتقادات فقد شكا البعض من ان القاهرة هي مدينة الألف مئذنة بالرغم من انها بسكانها الذين يربون علي 15 مليون نسمة ربما يكون بها الآن 5000 مسجد وليس 1000 فقط يزود الكثير منها بمكبرات صوت متعددة الصفات بحيث ينطلق الأذان واصداؤه في ترددات موسيقية وان توحيد الأذان في نغمة موحدة سيفقده رنينه الذي عرف به عبر القرون كما انه سيؤدي الي بطالة بين المؤذنين. ويقول النقاد الاكثر شراسة ان الفكرة بدعة وتتساءل بعض الدوائر: وماذا بعد؟ هل يكون علينا ان نصلي امام جهاز التليفزيون ونحن متوجهون الي صورة لمكة المكرمة يبثها التليفزيون؟ واشارت المجلة الي تأكيد وزارة الاوقاف باهمية هذه الخطوة للحفاظ علي الوجه الحضاري للاسلام وتقول انها تتلقي شكاوي لا حصر لها من سوء اختيار التوقيت وتجاوزات ارتفاع صوت المكبرات وقبح اصوات الكثير من المؤذنين.. والاسوأ من ذلك موضة مستوردة من السعودية بأداء الأذان بصوت عادي مسطح كالقراءة بصوت عال بما ينأي بالأذان عن الموسيقي التي يري بعض المتشددين ان اداءه بالتكوين الموسيقي خطيئة. واصدرت وزارة الاوقاف فتوي من كبار رجال الدين تعزز موقفها وقال الوزير الدكتور محمد زقزوق ان النبي محمدا نفسه عليه الصلاة والسلام اختار رجلا حسن الصوت ليؤذن للصلاة.. وقال انه ينوي ان يختار من بين كبار مرتلي القرآن في مصر واكد انه اذا كانت هناك اي بدعة فهي الميكروفون ذاته.