بقلم طاهر يونس القطان سياحة ذوي الاحتياجات الخاصة علي طريقة ?من رحم الأزمات تولد الفرص? ولتعويض نقص الحركة الوافدة من تداعيات ثورة 25 يناير.. أخيرا فطنت وزارة السياحة الي ضرورة الاهتمام بمنتجات سياحية تحظي باهتمام فئة من المجتمع، هذه الفئة تتمثل في ذوي الاحتياجات الخاصة خاصة بعد ان أعلنت منظمة العمل الدولية أن عدد ذوي الاحتياجات الخاصة بالعالم بلغ 610 ملايين معاق، منهم 30 مليونا بالشرق الأوسط.. وعلي الفور، بدأت وزارة السياحة في تنفيذ مجموعة من الإجراءات لتنشيط هذا النوع إلي مصر؛ حيث إن هذه الفئة تمثل 10% من إجمالي حركة السياحة العالمية. ولأن وزير السياحة هشام زعزوع يسعي بكل ما أوتي من قوة لاستغلال أنصاف الفرص وطرح منتجات سياحية جديدة للمساعدة في جذب المزيد من السائحين الوافدين لمصر لتعويض النقص الحاد الناتج عن الأزمة الحالية التي تعيشها مصر منذ بدء التداعيات السلبية لثورة 25 يناير طلب تفعيل الدراسة التي أعدتها هيئة تنشيط السياحة عن كيفية الاستغلال الأمثل لسياحة ذوي الاحتياجات الخاصة التي تتضمن ضرورة تخصيص مواقف لسيارات المعاقين بما لا يقل عن 5% من المواقف العامة، ويجب ألا تقل المساحة المخصصة لسيارة المعاق عن 17 مترا مربعا إلي أن تكون ممرات المنشأة خالية من العوائق والبروز، وأرضيتها من مواد خشنة لمنع التزحلق، كما تتضمن الدراسة تزويد الأرصفة بإشارات صوتية وإشارات عادية وتخصيص جزء من دورات المياه بالمنشآت الفندقية لخدمة المعاقين بواقع دورة واحدة للرجال وأخري للسيدات، وبالنسبة للسلالم يجب أن تصمم بشكل ملائم، مع إضافة منحدر لتسهيل الحركة، ومراعاة وجود فراغات بصالات الطعام والكافتيريات السياحية لحركة كراسي المعاقين. هذا الموضوع يحظي بأهمية قصوي في وزارة السياحة؛ ولذا طلبت هيئة تنشيط السياحة من قطاع الفنادق بالوزارة موافاتها بالمنشآت الفندقية والمنتجات السياحية التي تتوافر بها خدمات المعاقين؛ حتي يتسني إدراجها بالمواد الدعائية والترويجية ومطالبة كل المنشآت السياحية تحت الإنشاء بمراعاة توفير تلك الخدمات، ووضع خطة زمنية للمنشآت القائمة بالفعل لتوفير تلك الخدمات . حقا من رحم الأزمات تولد الفرص؛ ولذا يجب علينا جميعا أن نسعي لابتكار أفكار جديدة تساعدنا في الخروج من هذا النفق المظلم الذي نعيشه نتيجة لاستمرار الخلافات بين السلطة الحاكمة والقوي السياسية، إلا أن المواطن البسيط هو ضحية هذه الخلافات.. ولا عزاء لروح ثورة يناير التي كانت سلمية في البداية . أفضل الحكم: ليست الحكمة في نقد ما فات وإنما الحكمة في التعرف علي ما هو ?آت?.