أعلن رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونج كيم المساهمين في البنك أنه يرغب في أن يصبح البنك الدولي بنكا للحلول بمقدوره العمل مع الشركاء والمساعدة في "ثني قوس التاريخ" للتخلص من الفقر المدقع، وقال إنه ينبغي أن يكون بنك الحلول أكثر تركيزا من أي وقت مضي علي التنفيذ وتحقيق النتائج وذلك في وقت يتسم بضيق الموارد وتتخلله تحديات كبيرة لأن هذا هو ما يطلبه المانحون والبلدان المتعاملة معنا.. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها أمام مجلس محافظو مجموعة البنك الدولي ومجلس محافظي صندوق النقد الدولي في الاجتماعات السنوية للبنك والصندوق والمنعقدة في طوكيو. وأضاف كيم أنه لاتزال أوضاع عدم الاستقرار الاقتصادي والمالي السائدة في أوروبا تتعرض لخطر النمو والوظائف في البلدان النامية، كما أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية يضع ضغوطا علي ميزانيات أشد البلدان فقرا، وقال إن بلداناً كثيرة في الشرق الأوسط السير في تنفيذ أهم تحولات تشهدها في عدة أجيال، وأضاف أنه في هذه البيئة الصعبة قد تخبو المساندة المقدمة للتنمية في مواجهة أولويات أخري، لكنه أضاف أنه مع وجود أكثر من مليار نسمة في فقر مدقع ووجود 200 مليون عاطل فإن هذا ليس وقت أن يسير كل أمرئ علي هواه أو أن يركز علي مصالحه الضيقة. وأشار كيم إلي أن ما شهدته السنوات القليلة الماضية من تقدم ملحوظ في عجلة التنمية حيث شهد العقد الماضي نحو 50 بلدا ناميا تشكل معا موطنا لنحو 4 مليارات نسمة نمو إجمالي ناتجها المحلي في المتوسط بنحو 5% علي الأقل سنويا، وأضاف أنه بفضل هذا النمو انخفضت مستويات الفقر بسرعة أكبر من أي وقت مضي، وتحقق الهدف الأول من الأهداف الإنمائية للألفية، وهو خفض معدل الفقر السائد عام 1990 بمقدار النصف بحلول عام ،2015 قبل الموعد المقرر بنحو خمسة أعوام. واستشهد كيم بالدكتور مارتن لوثر كينج، ودعا البلدان المساهمة في البنك وشركاء التنمية الآخرين إلي التعن لثني قوس التاريخ وتسريع خطي التقدم المحرز في الآونة الأخيرة نحو الهدف المتمثل في التخلص من الفقر المدقع. فهذا الهدف ليس صعب المنال، لكنه قابل للتحقيق.. ومعا يمكننا بلوغ هذه الغاية. وأشار كيم بوضوح إلي أن هذا العالم الذي يشهد تحولات مهمة يحتاج إلي أن تكون مجموعة البنك الدولي قوية وتتيح، من خلال ما تقدمه من قروض ومعارف وقدرتها علي جمع الأطراف، حلولا إنمائية متكاملة من أجل التصدي للتحديات التي نواجهها اليوم وغدا.