غداً ينادي نهائي بطولة دوري رابطة الأبطال الافريقي نداءه الأول للنادي الأهلي.. فإما ان يلبي الأحمر النداء، وإما أن يتوقف قطاره في رحلة الذهاب بالدور قبل النهائي، منتظرا النداء الثاني للنهائي الافريقي خلال رحلة العودة بالقاهرة.. ففي الرابعة عصر اليوم يلتقي الأهلي مع نظيره صن شاين النيجيري في ذهاب الدور نصف النهائي لدوري ابطال افريقيا. الأهلي في موقف صعب بكل المقاييس خاصة أن المباراة ستقام علي ملعب البطل النيجيري ووسط جماهيره المولعة بعشق الساحرة المستديرة، والتي بالطبع ستمثل ضغطا عصبيا شديدا علي الفريق الاحمر، لاسيما أن منافسه يحتاج لاكثر من هدف نظيف لتسهيل مهمته في التأهل للمباراة النهائية قبل اللقاء الثاني المنتظر اقامته بين الفريقين بالقاهرة بعد أسبوعين. ويراهن لاعبو الأهلي علي الدقائق الأولي التي سيعيش فيها منافسه في حمي البداية، وهي أحد أسلحة الأهلي التي اعتاد علي استخدامها أمام منافسيه، خاصة في المباريات التي تقام خارج ملعبه.. وسيتعامل الأحمر مع المباراة بجدية تامة منذ اللحظة الأولي، لأنه يدرك قوة منافسه ويعرف لدغاته القاتلة، ومن ثم سيواجهه بالقوة الضاربة منذ بداية اللقاء.. ويرجح أن يبدأ المدير الفني للفريق حسام البدري مباراة اليوم بنفس التشكيل الأساسي الذي خاض به الأهلي معظم مبارياته السابقة بدور ال،8 مع تعديل بسيط في بعض الخطوط والواجبات الفنية بسبب غياب بعض الركائز الأساسية من اللاعبين الكبار ذوي الخبرة الافريقية، لتعتمد خطة المباراة علي الهجوم غير المندفع من اللحظة الأولي، والعمل علي تسجيل هدف مبكر يربك المنافس، اذا ما سنحت الفرصة لذلك مع تأمين الدفاع خشية مرتدات وتسديدات لاعبي صن شاين. السلاح الحقيقي للأهلي في هذه المباراة هو الاصرار علي الفوز باللقب وتقديمه كأفضل هدية لجماهيره، خاصة شهداء مذبحة بورسعيد الشهيرة.. كما سيتسلح الفريق بالتفاؤل مع الحذر المبالغ وإدراكه التام لقوة وإمكانات المنافس.. وقد حرص المدير الفني للأهلي علي أن يكون أمامه أكثر من حل في خطوطه الثلاثة دفاعا ووسطا وهجوما، فلا خلاف علي وجود محمد بركات في الجناح الايسر، خاصة أنه لاعب جوكر وينجح دائماً في المكان الذي يكلف بواجباته، علي ان يكون من تحته مباشرة الظهير الايسر أحمد شديد قناوي لتناوب التقدم للامام وارسال العرضيات المباشرة لمهاجمي الفريق.. الامر نفسه سينطبق في لقاء اليوم علي الجبهة اليمني التي سيقودها بالتناوب الثنائي وليد سليمان والظهير الايمن أحمد فتحي، كما انشغل حسام البدري أيضا بمنطقة المناورات بوسط الملعب، علي الرغم من جاهزية الثلاثي شهاب الدين أحمد وحسام عاشور وحسام غالي.. أما الأمور الهجومية فاصبحت شبه محسومة لصالح الثنائي الهجومي السيد حمدي ومحمد ناجي "جدو"، والاخير سيكون له دور بارز في مواجهة الغد.