هوت أسعار النفط في الأسواق العالمية في نهاية الأسبوع الأخير ليفقد برميل النفط الكويتي في تداولات الجمعة 4،02 دولار دفعة واحدة في حين تراجع سعر مزيج برنت في عقود يوليو 3،44 دولار وأنهي الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم يوليو جلسة التعاملات منخفضا 3،30 دولار. وهذه أكبر خسارة يمني بها النفط الكويتي خلال عام2012 في جلسة واحدة وهي الأولي التي يهبط فيها دون100 دولار كما أن خام برنت وصل عند أدني مستوي له في 16 شهرا ودون مستوي 100 دولار للبرميل للمرة الأولي منذ شهر أكتوبر الماضي في حين وصل الخام الأمريكي لأدني مستوي منذ الشهر نفسه وفقد خلال الأسبوع ما يعادل 8،4% من قيمته وهي أكبر خسارة في أسبوع واحد منذ الأسبوع الثالث من سبتمبر الماضي. ورأي الخبير في استراتيجيات النفط عبدالحميد العوضي في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية "لا مخاوف علي أسعار النفط" والتي يتوقع أن تصل إلي مستوي ال110 دولارات للبرميل بحلول شهري يوليو وأغسطس المقبلين. وقال العوضي إن هذا الانخفاض الكبير يعد أمرا طبيعيا "لأسباب عدة أهمها توفر النفط الإيراني في الأسواق بأسعار منخفضة كثيرا عن الأسعار الرسمية في الأسواق بسبب الحظر المفروض علي إيران". وأوضح أن من الأسباب الداعية لهبوط أسعار النفط خلال الفترة الحالية ارتفاع المخزون الاستراتيجي الأمريكي إلي أعلي مستوياته في إشارة إلي أن كمية هذا المخزون تبلغ 750 مليون برميل من النفط تحاول الولاياتالمتحدة الوصول به إلي مليار برميل خلال السنوات المقبلة مشيرا إلي أن الولاياتالمتحدة لن تسمح أبدا بأن يقل المخزون عن 90% تحت أي ظروف. وذكر أنه من المعتاد أن تهبط الأسعار في الربع الثاني من العام وذلك لأسباب عدة منها أن الطلب علي النفط يصل لأدني مستوياته بشكل روتيني لقلة احتياجه في توليد الطاقة التي غالبا ما تزيد في الربع الثالث لاستخدام زيت التدفئة في أوروبا بكميات كبيرة. وأوضح أن من الأمور الداعية لاستقرار الأسعار حاليا التوافق الفرنسي الألماني بعد الانتخابات الفرنسية الأخيرة ووجود الرغبة في دعم اليونان وانتشالها من مستنقع الديون مشيرا إلي أن اليورو وصل إلي أدني مستوياته حاليا وإن كان قد بدأ يعوض خسائره خلال اليومين الأخيرين. وقال العوضي إن المضاربين يلعبون دورا أساسيا في ارتفاع وانخفاض أسعار النفط ويحاولون منذ الأيام الأخيرة الاستفادة قدر الإمكان من المكتسبات القديمة وهو ما دفع المستثمرين للبيع بأسعار تنافسية وهبوط الأسعار" وحول توقعاته للفترة المقبلة أفاد بأن الأحداث الجيوسياسية في منطقة الخليج العربي ستظل تدعم الأسعار موضحا أن الأسعار ستبدأ في الارتفاع التدريجي مع بداية الربع الثالث من 20 وزيادة الطلب العالمي علي النفط.