في سرية شديدة، خاطبت اللجنة التنفيذية القائمة علي إدارة شئون اتحاد كرة القدم المصري، برئاسة أنور صالح عددا كبيرا من إدارات الأندية تطالبها فيها بالتنبيه علي لاعبيها بالتوقف عن انتقاد مدرب المنتخب الأمريكي بوب برادلي. وعلمت أن المدرب الأمريكي للمنتخب المصري أبدي انزعاجه الشديد من استمرار حملات الهجوم عليه من قبل لاعبي الأندية، مع الإعلان عن أي قائمة للمنتخب قبل خوض أي معسكر.. لافتا إلي أن الأمر تجاوز كل الحدود في الفترة السابقة. كما علمت أن اتحاد الكرة المؤقت يدرس حاليا توقيع عقوبات علي أي لاعب يسيء إلي الجهاز الفني لمنتخب بلاده، مهما كانت الأسباب والمبررات. وكانت الفترة الأخيرة قد شهدت موجة من الانتقادات العنيفة التي شنها عدد من اللاعبين في مختلف الأندية علي برادلي، وكان آخرها من جانب لاعب وسط الأهلي محمد شوقي، الذي اتهم برادلي علانية بالمجاملة في اختياراته، وأنها تتم وفقا لتنسيق مسبق ووفقا لاتصالات هاتفية مع مسئولي الأندية. وهي التصريحات التي أدلي بها اللاعب الدولي علي خلفية استبعاده من القائمة التي خاض بها منتخب الفراعنة مبارياته الدولية الثلاث، خلال معسكره بمدينة دبي الإماراتية. وتزامنت هذه الانتقادات مع انتقادات مماثلة شنها لاعب المصري البورسعيدي محمود عبد الحكيم، والذي اتهم برادلي بالخوف من ضم أي لاعب ينتمي للنادي المصري بعد كارثة استاد بورسعيد، وقال عبد الحكيم: "شعرت مؤخرا أن نجوم النادي المصري هم من ارتكبوا مذبحة بورسعيد، والجهاز الفني للمنتخب المصري يعاقبنا علي ذلك باختيار لاعبين من كل الأندية المصرية إلا المصري البورسعيدي". أما اغرب الانتقادات فقد شنها مدافع فريق إنبي اللاعب الدولي السابق عمرو فهيم 36 عاما، والذي خرج منتقدا المدرب الأمريكي، وكان اللافت أن انتقاد فهيم لم يكن بسبب عدم وجوده في قائمة المنتخب، بل كان انتقاده لتجاهل برادلي ضم زميله المهاجم الدولي أحمد رؤوف، وقال فهيم : "إذا كان رؤوف وهو أحسن مهاجم في مصر خارج المنتخب، فالمؤكد أن الاختيارات تشوبها مجاملات صارخة".