كشفت التقارير الاقتصادية أن حجم احتياطي الذهب في العالم حوالي 100 ألف طن عام 2010، ويتوزع أساسا في جنوب إفريقيا وروسيا والصين واستراليا وإندونيسيا والولايات المتحدة وبلدان أخري.. وتتصدر جنوب إفريقيا دول العالم بامتلاكها احتياطي من الذهب يبلغ 31 ألف طن، وتأتي روسيا في المرتبة الثانية بحوالي 7000 طن، والصين في المرتبة الثالثة ب 6328 طنا..و ذكرت وكالة أنباء "شينخوا" نقلا عن التقرير الصادر عن مجلس الذهب العالمي مؤخرا أن الطلب العالمي علي الذهب بلغ 4067.1 طن عام 2011، وبلغت قيمته 205.5 مليار دولار أمريكي، حيث سجل الحجم المطلوب للذهب رقما قياسيا منذ عام 1997، وهذه هي أول مرة تتجاوز فيها قيمة الذهب المطلوب 200 مليار دولار أمريكي. وأشار التقرير الي ان المجال الاستثماري قدم أهم قوة دافعة لارتفاع الطلب علي الذهب حيث بلغ الطلب السنوي علي الذهب 1640.7 طن بزيادة 5% مقارنة بعام 2010، وتعد الصين والهند الأسواق المهمة للطلب علي الذهب، حيث احتلت الصين والهند 55% من الطلب العالمي علي المشغولات الذهبية 49% من اجمالي الطلب العالمي علي الذهب. وأوضح التقرير أن حجم الطلب علي الذهب بلغ 769.8 طن في الصين عام 2011 بزيادة 20% بسبب ازدياد الطلب الاستثماري والطلب علي المشغولات الذهبية، حيث بلغ الطلب الاستثماري علي الذهب 258.9 طن بقيمة 84.5 مليار يوان (الدولار الأمريكي الواحد يساوي نحو 6.3 يوان) في الصين بعام 2011 بزيادة 69% وشهد الطلب علي المشغولات الذهبية ارتفاعا في كل ربع من عام 2011 في الصين، وأصبحت الصين أكبر سوق للمشغولات الذهبية في العالم في النصف الثاني من عام 2011. وأفادت وزارة الاراضي والموارد الصينية أن حجم انتاج الذهب الصيني في العام الماضي قد بلغ 360.96 طن، وبذلك تتصدر الصين للعام الخامس علي التوالي قائمة منتجي الذهب في العالم.. وحقق إنتاج الصين من الذهب في العام الماضي زيادة ب 20 طنا مقارنة بعام 2010 أي بنسبة زيادة تقدر ب 5.89% ويتوقع الخبراء أن يرتفع انتاج الصين للذهب ب 100 طن ليصل الي 400 طن في السنوات المقبلة مع بلوغ إجمالي الطلب علي الذهب 800 طن.. حيث مازالت هناك أفق واسعة أمام زيادة كمية الإنتاج والطلب علي الذهب. وأشار تشانغ يونغ تاو نائب رئيس جمعية الذهب الصينية الي أن حجم التبادل التجاري لجميع أنواع منتجات الذهب بلغ 6046،064 طن في عام 2010 في بورصة شنغهاي الصينية للذهب، متصدرة العالم من حيث حجم تداول الذهب في المعاملات الفورية. ومن جانبه قال لو تشاو المحلل الرئيسي في شبكة استراتيجية الاستثمارات الذهبية إن التقلبات العنيفة في أسعار الأصول التي سببتها الأزمة المالية في عام 2008 دعمت طلب المستثمرين الصينيين علي الذهب كملاذ آمن.. وإن التطور المستمر وتحسين سوق الذهب في الصين، وزيادة الاستثمار في منتجات الذهب، أصبح الناس العاديون يختارون الاستثمار في بعض منتجات الذهب. وفي ظل ارتفاع معدلات التضخم، ومستوي الأسعار، وعلي اعتبار أن الذهب وسيلة للتحوط أصبح هذا الأخير مفضلا عند الناس في أغلب الأحيان.. وفي اوروبا تصدرت تركيا إنتاج الذهب في وقت تشهد فيه اسعار الذهب ارتفاعا عالميا بسبب التذبذب الذي يعانيه الاقتصاد العالمي.. واظهر التقرير الصادر عن بورصة اسطنبول للذهب ان تركيا انتجت حوالي 17 طنا من الذهب العام الماضي لتحتل المرتبة الأولي أوروبيا في انتاج الذهب تليها السويد التي انتجت 6.3 طن وفنلندا في المرتبة الثالثة بإنتاج 5.7 طن من الذهب. وأضاف التقرير ان انتاج الذهب في تركيا تضاعف حوالي سبع مرات في عام 2011 في غضون 10 سنوات بعدما كان المعدل يترواح عند طنين وعزا ارتفاع حجم انتاج الذهب الي ارتفاع اسعار الذهب عالميا.. موضحا ان استخدام وسائل حديثة في الإنتاج والتنقيب عن المعدن الاصفر رفعت ايضا من حجم الانتاج خلال العقد الماضي ليصل الي 82 طنا.. وبحسب التقرير فإن حجم انتاج دول الاتحاد الأوروبي من الذهب بلغ 34.6 طنا في عام 2010 نصفه تقريبا من تركيا. وفي استراليا قامت شركة سربيتون أسوشييتس للاستثمارات والتي يقع مقرها في ملبورن بعمل مسح في قطاع الذهب وقد أظهر هذا المسح من خلال نتائجه التي تم نشرها مؤخرا أن استراليا رفعت من إنتاجها للذهب بواقع 24 طناً أي ما يعادل نسبة 10% ليبلغ إنتاج استراليا من الذهب في السنة المالية 2010-2011 بعد زيادة الإنتاج 270 طناً من الذهب كطريقة للاستفادة بشكل أو بآخر من المستويات القياسية التاريخية التي بلغها سعر الذهب مؤخراً، ويذكر أنه بهذا المستوي تسجل استراليا المركز الثاني عالمياً في إنتاج الذهب بعد الصين.