كشف رئيس شركة الطاقة النووية الروسية الحكومية روس أتوم، سيرغي كيرينكو، أن بلاده ضاعفت في العام الماضي عقود بناء المفاعلات النووية في الخارج، وأن لديها طلبيات بقيمة خمسين مليار دولار للسنوات العشر القادمة. ويأتي ذلك رغم حالة الهلع التي أثارتها العام الماضي كارثة مفاعل فوكوشيما النووي في اليابان بعد زلزال مدمر ضرب البلاد، مما دفع العديد من الدول المتقدمة لإغلاق مفاعلاتها النووية. وأضاف كيرينكو وهو رئيس وزراء سابق أن حجم العقود لبناء محطات العقود لبناء محطات نووية في الخارج تضاعف تقريبا العام الماضي بفضل الطلب من عدة دول وخاصة في قارة آسيا. وقال كيرينكو في مؤتمر صحفي: إن روس أتوم تبني حاليا محطات نووية في كل من الصين والهند وفيتنام وتركيا، مضيفا أنه في يناير الماضي وحده كان لدي الشركة 21 عقدا لبناء مفاعلات مقارنة مع 12 عقدا قبل عام. وعن خطط الشركة المستقبلية، أوضح كيرينكو بأن روس أتوم تستهدف الوصول بقيمة المبيعات الخارجية إلي خمسين مليار دولار سنويا بحلول ،2030 أو ثلاثة أضعاف القيمة الحالية. وقال كيرينكو: إن روسيا تملك نحو 40% من طاقة تخصيب اليورانيوم في العالم، وتصدر ما قيمته نحو ثلاثة مليارات دولار من الوقود النووي سنويا، كما تنتهج موسكو سياسية عرض خصومات علي زبائنها لترغيبهم في شراء مفاعلاتها. وذكر أن أرباح روس أتوم وصلت إلي قرابة خمسمائة مليار روبل "17 مليار دولار" العام الماضي، في حين زاد إنتاجها من اليورانيوم بنسبة 35%. وفي أحدث بيانات للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رجحت أن الاستخدام العالمي للطاقة النووية سيتضاعف علي مدي العقدين القادمين علي الرغم من أن عدد المفاعلات الجديدة التي بدأ تشييدها هبط إلي ثلاثة فقط العام الماضي مقارنة ب16 مفاعلا في 2010. وأثارت الكارثة التي وقعت في محطة فوكوشيما النووية في اليابان في مارس من العام الماضي علامة استفهام بشأن أمان الطاقة النووية. وقررت كل من اليابان وألمانيا وسويسرا وبلجيكا علي إثر الكارثة التحول من الاعتماد علي الطاقة النووية إلي الطاقة المتجددة.