حمدين صباحي المرشح المحتمل للجمهورية له عنوان رئيسي لمشروعه الانتخابي وهو تمكين مصرمن التحول من دولة نامية إلي دولة صاعدة عالميا في خلال ثماني سنوات ولهذا يجب أن يلعب اقتصاد الخدمات بجانب الزراعة والصناعة دورا في هذه النهضة.. وبالتالي فمن الأولويات تنمية قطاع السياحة. وقال إن مصر أكبر معرض مفتوح للآثار في العالم ويجب أن تكون أكبر بلدان العالم جذباً للسياحة من خلال الأنماط المختلفة من البرامج السياحية بدلاً من حصرها في برامج تقليدية، خاصة أن السياحة أكثر القطاعات تشغيلاً للعمالة، وتقدم قيمة مضافة كبيرة لعدد كبير من الصناعات والقطاعات التي تنمو بفضل ازدهار السياحة. وأكد صباحي أن مشكلة مصر خلال العقود الماضية تتمثل في أنها كانت تفتقد الإرادة السياسية للاستفادة من إمكاناتها وغياب الرؤية وضعف القرار.. لكنه يعد بأن تكون السياحة ذات أولوية كبيرة في برنامجه للرئاسة خاصة في السنتين الأولي والثانية من مدة الرئاسة.. وأكد أن المناطق المختلفة ستؤهل لتكون مقاصد جذب للسياحة الخارجية وفي هذا الصدد، أشار إلي أن البرنامج يتضمن أيضاً تفعيل الساحل الشمالي الغربي كمقصد سياحي خاصة للسائحين من أوروبا، وزيادة المساحة المستغلة إلي 40 كيلومتراً مخصصة للمصايف وتحويلها إلي منطقة جاذبة للسياحة طوال العام. ورداً علي ما أثير حول المخاوف من قيود علي السياحة الشاطئية من الأغلبية الإسلامية في مجلس الشعب خاصة من السلفيين، قال صباحي: إن مصر أكبر من أي شخص فيها سواء في البرلمان أو الرئيس، وأن مصر لديها شخصية وسطية معتدلة ومتدينة بدون تطرف حسب قوله.. مشددا علي أن أحداً لن يستطيع أن يفرض علي المصريين اتجاهاً معيناً أو أن يتدخل في سلوكياتهم الخاصة بالبحر والمصائف.. مشيراً إلي أن المجتمع المصري لن يسمح بوجود ما يسمي بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر علي شاكلة دول مجاورة.. مضيفاً أن الدين دعوة أخلاقية تخاطب ما وقر في القلب وأن الحساب في النهاية أمام الله وليس لدي حزب النور وأحد ممن يدعي امتلاك صكوك الغفران فالله يعرف الجميع طريقه ولا يحتاج إلي واسطة بين الإنسان وخالقه.. كما أننا لن نعلم الشعب دينهم وكأن ما سبق من تاريخ وأجيال كانوا بعيدين عن الدين ونحن نكتشف لهم من جديد ما غاب عنهم.. إن الشعب المصري هو المعلم. وأضاف صباحي أنه يوافق تماما الدعوة التي طالب بها القطاع السياحي من ضرورة تمثيلهم في لجنة صياغة الدستور مشددا علي أن الدستور لن يوضع علي مزاج أحد. وحول تفسيره لظاهرة تعامل المواطن مع السائح بشكل غير لائق وغياب الثقافة المثلي في السلوك مع السائحين في وقت يؤكد فيه صباحي أن الشعب هو المعلم.. فرد قائلا: لابد أن نتفهم أحيانا بعض السلوكيات الخاطئة من الناس فإن سوء التعامل ناتج عن الوضعية التي ورثها المواطن من نظام الاستبداد، وإذا كان المواطن لا يستطيع أن يقول صباح الخير زبنِفسس لزوجته أو لأهله لأنه لا يجد عملاً ويعاني من أجل العيش فكيف نطلب من هذا المواطن معاملة السائح جيداً؟! وخلص إلي ضرورة تطبيق الإجتماعي والشعور بالمساواة والمشاركة في البلد والمواطنة الحقيقية "عندها سيرحب بالسائح" علي حد تعبيره. أضاف صباحي أن المواطن المصري يحتاج رئيساً يؤمن بالشعب ويقوم بدور المايسترو الذي يقود فريقاً من العازفين المهرة. وأشار إلي أن محافظة البحرالأحمر تعد نموذجا صارخا لإهدار الثروات والإمكانات فلابد من حزمة سياسات جديدة لتنمية سياحية جادة تتناسب مع مقوماتها الطبيعية والشاطئية بالإضافة لاستغلال الثروة التعدينية في رأس غارب والقصير.