يقول سيلال كولوجيلو رئيس مكتب استشارات هندسية بتركيا إن أهم المشاكل التي تعاني منها دول الربيع العربي وعلي رأسها مصر صاحبة أفضل الثروات العربية هي عدم توافر الأمن والاستقرار، وكثرة أعمال السرقة والنصب والبلطجة، مشيرا في حوار ل"الاسبوعي" علي هامش لقائه بالمستثمرين الأتراك والمصريين خلال زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلي أن عودة الاستقرار بسرعة لمصر سيفتح مجالات استثمارية كثيرة، وسيزيد من التبادل التجاري، وأن تاريخ مصر وتركيا سيجعل من هذا التعاون أفق أوسع وأرحب فالشعبان أصحاب حضارات عريقة وتاريخ سياسي عريق بل هما محور ارتكاز الأمة العربية والإسلامية. أضاف سيلال أن الإجراءات التي تتخذها الحكومة تجاه تحسين المناخ الاستثماري إجراءات سريعة من أجل جذب أكبر عدد من الاستثمارات الأجنبية داخل السوق المصري، علاوة علي أن السوق المصري سوق واعد وعدد سكانه يجذب أي مستثمر في العالم. * لماذا تشتهر تركيا عن باقي الدول بصناعة البناء والتشييد؟ ** هذه الصناعة تميزت بها تركيا منذ مئات السنين، وبالوسائل الحديثة وجودة الإنتاج برزت تركيا علي مستوي العالم، وأصبحت تحتل المركز الثاني بعد الصين في قطاعات البناء والتشييد، إلي جانب الخبرة والكفاءة. * وهل لديك رغبة في التعامل مع السوق المصري في مجال الاستشارات؟ ** هناك الكثير من الفرص التي عرضت علي من خلال اللقاءات التي تمت بين الشركاء المصريين والأتراك وخرجت من هذه اللقاءات بضرورة التفكير الجيد في التعامل مع رجال الأعمال وأصحاب المشروعات في مصر. توافر الشفافية * وهل لديكم مشروعات خاصة في دول أخري خارج تركيا؟ ** بالفعل لدي مكاتب هندسية استشارية في دول ليبيا وتونس وأوغندا وقامت هذه المكاتب بوضع العديد من الخطط للمشروعات الخاصة ونجحت هذه المشروعات. * وما رأيك في المناخ الاستثماري في مصر؟ ** المناخ الاستثماري في مص سيكون أفضل في المستقبل حيث تتوافر الشفافية ويختفي الفساد والبيروقراطية، وهذان العنصران يبحث عنهما المستثمر في أي دولة يقوم بالاستثمار فيها، وتركيا ومصر عاشتا هذه التجارب السابقة بحلوها ومرها، وذاقتا الحرمان والشعب التركي والمصري متشابهان في أشياء كثيرة، وحكومتنا قضت علي الكثير من هذه السلبيات كما تفعل مصر الآن، وبالتعاون بين البلدين سنجني ثماراً كثيرة في المستقبل القريب. فتحي السايح