دعت فرنسا وإيطاليا الاتحاد الأوروبي إلي تعديل سياسته بالنسبة للحدود بين دول الاتحاد في محاولة لوقف طوفان المهاجرين نتيجة للاضطرابات الجارية في شمال إفريقيا لكنهما لم ينجحا في التوصل إلي اتفاق محدد حول كيفية معالجة أوروبا لهذه القضية. وكان الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء الإيطالي قد أصدرا بيانا دعيا فيه الاتحاد الأوروبي إلي تدعيم الدوريات الأوروبية علي الحدود بين الدول ووقف سيل المهاجرين من تونس وليبيا وكان 25000 مهاجر قد وصلوا حتي الآن إلي شواطئ إيطاليا ينوون الانتشار في دول الاتحاد الأوروبي ذات الاقتصادات الأكثر ثراء. وكانت سياسة الاتحاد الأوروبي غير المحددة تجاه هؤلاء المهاجرين قد أدت إلي صداقات بين فرنسا وإيطاليا خلال الشهر الماضي بعد أن بدأ المهاجرون الذين وصلوا إلي جزيرة لامبيدور الإيطالية الصغيرة المجاورة لشواطئ تونس في التوجه إلي الحدود الفرنسية، وكانت فرنسا في محاولة منها لوقف سيل المهاجرين قد شددت الدوريات ونقط التفتيش عبر حدودها مع إيطاليا مما دعا الأخيرة إلي التساؤل عما إذا كانت باريس بذلك تنتهك اتفاق شنجن وهو مبدأ أساسي للاتحاد الأوروبي يؤكد حرية حركة الأفراد والسلع بين دول القارة الأوروبية. ونقلت وول ستريت جورنال عن نيكولاي ساركوزي الرئيس الفرنسي قوله إننا نرغب في استمرار هذا الاتفاق لكن لابد من تعديله.