أرسل العالم المصري الكبير الدكتور فاروق الباز ردا علي الحوار الذي أجرته "العالم اليوم" مع الدكتور هاني عدلي الذي أوضح فيه أنه صاحب مشروع ممر التنمية منذ عام 1969 وفيما يلي رد الدكتور الباز : السيد رئيس التحرير صدر في "العالم اليوم" بتاريخ 26 ابريل الماضي مقالي يؤكد أن الدكتور هاني عدلي هو مؤلف "ممر التنمية" وأنه حصل علي الدكتوراه عن مقترحه في عام 1969. شرح المقال أن مشروع الدكتور هاني "النيل الثاني" يشتمل علي نقل ماء النيل في أنبوب بحجم نفق الازهر من الجنوب إلي منخفض القطارة لزراعته في حقيقة الأمر ليس هناك أي تشابه من قريب أو بعيد بين الموضوعين كما يلي: أولا: لا يتطلب ممر التنمية نقل مياه من النيل للزراعة في أي مكان والمقترح هو أنبوب ماء بقطر متر واحد من بحيرات توشكي "وليس النيل" لاستخدام الإنسان علي الممر الطولي. ثانيا: الأراضي المقترح زراعتها في الممرات العرضية "12 محورا غرب المدن الكبري" هي في داخل وادي النيل حيث توجد المياه الجوفية مثل غرب كوم أمبو وأسوان وأسيوط وغرب الدلتا "كما يتم حاليا حول طريق مصر إسكندرية الصحراوي". ثالثا: مشروع ممر التنمية غرضة الأساسي اتساع مساحة المعيشة والنقل وإقامة المدن والقري لحماية ما تبقي من الأرض الخصبة وذلك بالقرب من المدن والقري الحالية وليس نقل السكان إلي الصحراء في منخفض القطارة أو غيره. الممر الطولي من العلمين إلي حدود السودان يفتح آفاقا عديدة لاستيعاب النمو السكاني وللأمل في مستقبل أفضل. بعد اكمال المشروع يمكن إمداد الطريق والسكك الحديدية إلي السودان وجنوبا لكي نؤهل فتح باب جديد واسع من وإلي افريقيا وهكذا تلعب مصر دورها التاريخي والجغرافي. وأحببت أن أصحح ما صدر في الجريدة وفي ملحق "بيزنس اليوم" من تشابه بين مشروع ممر التنمية ودراسة دكتواره لا تمت للمشروع بأي صلة. فاروق الباز