حذرت غرفة صناعة الجلود التابعة لاتحاد الصناعات من التوسع في استيراد الجلد الخام الوارد من السودان والدول الافريقية المجاورة حتي لا تتحول مصر إلي تجمع للمخلفات الصناعية الملوثة للبيئة. وطالبت الغرفة بوقف استيراد الجلود الخام "الويت بلو" مثلما فعلت الدول الأوروبية حرصا علي صحة المواطنين. وأكد يحيي زلط رئيس الغرفة ل "العالم اليوم" أن الجلد الخام المستورد يأتي إلي مصر في حالة يرثي لها حيث يتم نزع الشعر عنه في مصر بطرق غير صحية مما يضر بالصرف الصحي وبالبيئة معا ولذلك منعت أوروبا استيراد "الوايت بلو" الجلد الخام لأنه يؤدي لمخلفات صناعية ملوثة للبيئة ويضر بالصحة العامة ولذلك تحولت الدول الأوروبية الآن إلي أن تقوم بالدباغة عندنا في مصر لتأخذ الإنتاج النظيف ونتحول نحن إلي مجمع لهذه المخلفات. وأوضح زلط أن صناع الجلود في مصر حاليا يعملون في أسوأ أنواع الجلد، مما يجعلنا نخرج عن المنافسة بالخارج، وأصبحت مصر خارج نطاق خريطة التصدير، وذلك بسبب استيراد الجلد الافريقي الرديء والاقل في السعر عن مثيله المصري بفارق كبير حيث يصل سعر قطعة الجلد الافريقي إلي 80 جنيها، وفي حين تصل سعر قطعة الجلد المصري المشابهة لها إلي 350 جنيها فضلا عن تمتع الجلد المصري بالجودة العالية والفائقة والنعومة وعليه طلب شديد من الخارج، ولذلك صناع دباغة الجلود المصريون يصدرون الجلد المصري والذي تحتاج إليه المصانع المحلية لارتفاع سعر تصديره مما يهدد بتوقف العديد من مصانع الأحذية والمنتجات الجلدية التي يصل عددها لأكثر من 20 ألف منشأة صناعية في هذا المجال بسبب تفضيل المدابغ تصدير الجلد المصري عن بيعه وتسليمه لمصانع الأحذية.