قدرت ربي دغمش المدير التنفيذي للجمعية الأردنية لمصدري منتجات الزيتون حجم الاستثمارات بقطاع الزيتون في الاردن بنحو مليار دينار ويسهم بحوالي 100 مليون دينار سنويا في الناتج المحلي الاجمالي. وتوقعت دغمش في تصريح ل"بترا" ان يبلغ انتاج المملكة من ثمار الزيتون للموسم الحالي 2010 حوالي 169 الف طن يذهب منها 24 ألف طن للتخليل كزيتون أخضر واسود وعصر الباقي لينتج ما يقدر ب7.27 ألف طن من زيت الزيتون. وأشارت الي ان عدد اشجار الزيتون في المملكة تقدر بحوالي 17 مليون شجرة 84% منها اشجار منتجة وان 83% من المحصول السنوي يحول الي زيت فيما يستهلك الجزء الباقي كزيتون اخضر واسود "كبيس". وبينت ان قطاع الزيتون المحلي شهد تطورا خلال العقدين الماضيين شمل توسعا متزايدا في المساحة المزروعة قدر بنحو 204% وزيادة في استعمال الأسمدة الكيماوية والعضوية وادخال اساليب الإدارة الحديثة والاعتماد علي المكافحة المتكاملة اضافة الي التوجه نحو ادخال القطاف الآلي. واشارت الي اهمية قطاع الزيتون في المملكة تتركز علي القدسية الدينية لشجرة الزيتون اضافة الي ارتباطها بحياة وعادات المجتمع الاردني واعتبارها جزءا من تاريخه وثقافته كما يعتبر المصدر الرئيسي لكثير من العناصر الغذائية كالاحماض الدهنية والفيتامينات والأملاح المعدنية والألياف. ولفتت الي ان قطاع الزيتون يعتبر مدخلا مهما لمكافحة الفقر والبطالة كما يمكن ان يوفر مدخلات مهمة لانتاج الأعلاف والاسمدة والطاقة باستغلال المخلفات الناتجة عن عصر ثمار الزيتون في حال استغلالها الاستغلال الأمثل. وحددت دغمش أبرز التحديات التي تواجه قطاع الزيتون المحلي منها ارتفاع تكلفة القطاف واجور العصر واسعار مدخلات الانتاج كالاسمدة واجور الحراثة والعمالة الزراعية ما يزيد من تكلفة الانتاج ونقص الكوادر الفنية المؤهلة والمدربة والمتخصصة في مجال الزيتون والتدريب والارشاد والإعلام الزراعي. يذكر ان الجمعية الاردنية لمصدري منتجات الزيتون تأسست عام 2006 بهدف دعم قطاعات منتجات الزيتون في المملكة وتنمية صادرات القطاع وتوفير الدعم الفني والإداري للأعضاء ليعود بالفائدة علي المزارعين والمنتجين والمصدرين والاسهام في دعم الاقتصاد الوطني. يشارإلي ان صادرات المملكة من زيت الزيتون بلغت العام الماضي 5.4 مليون دينار وتعتبر دول الخليج والولايات المتحدةالأمريكية ودول شرق آسيا أهم الأسواق التصديرية للزيت الاردني.