عاود سعر العملة الأمريكية الارتفاع مجددا اليوم حيث أضاف لقيمته نحو نصف قرش مسجلا 5،75 جنيه للشراء، 5،76 جنيه للبيع مقابل 5،7450 جنيه للشراء، 7،7550 جنيه للبيع أمس الأول. ورصد أصحاب الصرافات زيادة في الطلب علي شراء الدولار من قبل المستوردين وأصحاب الشركات لكنهم أشاروا في نفس الوقت إلي أن حجم الطلبات ليس كبيرا بالصورة التي تدفع سعر الدولار للصعود كما أشاروا إلي تراجع اليورو وعدم وجود إقبال علي بيع الدولار من قبل الأفراد، الأمر الذي ساعد علي ارتفاع العملة الأمريكية أمس. وتزامن صعود الدولار محليا مع ارتفاعه عالميا في أعقاب القصف الذي قامت به كوريا الشمالية علي الجنوبية. وفي المقابل عاودت العملة الأوروبية الموحدة الانخفاض ثانية وفقدت نحو 10 قروش دفعة واحدة ليصل اليورو إلي 7،77 جنيه للشراء، 7،87 جنيه للبيع مقابل 7،88 جنيه للشراء، 7،92 جنيه للبيع أمس الأول. وجاء تراجع اليورو في أعقاب انخفاضه عالميا إلي 1،35 دولار في ظل المخاوف التي سيطرت علي المتعاملين من أن تطلب البرتغال ودول أخري بمنطقة اليورو مساعدات مالية علي غرار إيرلندا. كما طال الانخفاض العملة البريطانية التي فقدت نحو 11 قرشا لتصل إلي 9،11 جنيه للشراء، 9،18 جنيه للبيع مقابل 9،22 جنيه للشراء، 9،30 جنيه للبيع أمس الأول. أكد محمد جابر عضو شعبة شركات الصرافة والعضو المنتدب للشركة المصرية للصرافة أن هناك طلبات كبيرة علي شراء الدولار من قبل العملاء من المستوردين وأصحاب الشركات، الأمر الذي ساعد علي ارتفاعه بشكل واضح أمس. وأضاف جابر أنه بخلاف الدولار لا توجد حركة تذكر علي بقية العملات حيث هدأت عمليات بيع وشراء اليورو والاسترليني بشكل واضح، وأشار إلي أن تراجعهما أمس يعود في الأساس إلي انخفاض سعريهما بالبورصة العالمية. وأوضح أن الحراك الوحيد يظهر علي العملة الأمريكية وعلي مستوي الشراء فقط دون البيع. وأكد أن الريال السعودي هدأت الحركة عليه عقب انتهاء موسم الحج ويتوافر بشركات الصرافة بكثرة. ومن جانبه، أوضح وائل بدوي المدير التنفيذي لشركة مصر-السعودية للصرافة أن الطلب علي الدولار محليا تزايد بعض الشيء أمس ولكن ليس بالصورة التي تدفع العملة الأمريكية للارتفاع. وأشار بدوي إلي أن الدافع الأكبر في صعود الدولار أمس هو انخفاض اليورو، وعدم وجود حركة علي بيعه بالسوق المحلية. وأشار إلي استمرار حالة الهدوء بالسوق بوجه عام وأرجع السبب في ذلك إلي استمرار تداعيات إجازة عيد الأضحي حيث عادة ما تعقب إجازات الأعياد فترة هدوء.