أعلنت تويوتا اليابانية للسيارات أنها حققت بالربع الثاني من هذا العام أرباحا صافية تجازوت ملياري دولار، ورفعت توقعاتها للسنة المالية الحالية برمتها مع تنامي الطلب في آسيا، رغم اضطرارها في وقت سابق لاسترجاع ملايين السيارات بسبب عيوب مصنعية وقالت الشركة وهي الأكبر بالعالم من حيث الإنتاج إم ارباحها الصافية بالربع الأول من السنة المالية الحالية "الذي يوافق الربع الثاني من السنة الإدارية" بلغت 2.2 مليار دولار خسائر بلغت 910 ملايين دولار بالمدة نفسها قبل عام وقدرت أن تبلغ أرباحها بنهاية السنة المالية الحالية في 31 مارس 9.3 مليار دولار بفضل تنامي الطلب بالاسواق الآسيوية رغم المخاوف السائدة بشأن الانتعاش العالمي، وسعر صرف الين المرتفع وحققت الشركة اليابانية تلك الأرباح الصافية بالأشهر الثلاثة حتي يونيو. رغم تضرر سمعتها من استرجاع نحو 10 ملايين سيارة معظمها من السوق الأمريكية أواخر العام الماضي وأوائل هذا العام، بسبب عيوب في دواسات البنزين والمكابح ونظام التوجيه. ولم تمنع المشكلات التي واجهتها الشركة بالأشهر الماضية من ارتفاع مبيعاتها في أمريكا الشمالية بنسبة 36% بالربع الماضي مقارنة بالمدة نفسها قبل عام أما في اليابان، فارتفعت أيضا المبيعات بنسبة 23% بفضل الحوافز التي عرضتها الحكومة للتشجيع علي شراء السيارات الصديقة للبيئة، في حين تقلصت في أوروبا بنسبة 12% بسبب أزمة الديون وفي مؤتمر صحفي بطوكيو عرضت فيه نتائج الربع الماضي، أشاد كبير مديري تويوتا الإداريين. تاكتهيكو ايجيشي بتلك الحوافز لكنه حذر من تأثير سلبي محتمل لانتهائها قريبا. وأشار إلي أن مبيعات الشركة من السيارات الهجين المطابقة لمعايير حماية البيئة "مثل سيارة بريوس" فاقت مبيعات العام الماضي ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المحلل الياباني بقطاع السيارات تاتسويا ميزونو قوله إن الاسوأ بأزمة تويوتا قد مر بيد أنه لم يستبعد أن تعلن استرجاع مزيد من السيارات المعيبة.