سيسمع العالم بأجمعه أجواء ملعب "سوكر سيتي" في جوهانسبرج ولن يكتفي بمشاهدة 22 لاعبا يفتتحون النسخة التاسعة عشرة من نهائيات كأس العالم وذلك بفضل فوفوزيلا هذه الآلة الموسيقية التي ستكون ضيفا مزعجا تماما للاعبين ومحور احتفالات الجمهور الجنوب إفريقي الذي تحتضن بلاده العرس الكروي العالمي من 11 الشهر الحالي حتي 11 الشهر المقبل. صحيح ان لكل انصار منتخب طريقته في التعبير عن دعم فريقه، فالمنتخب البرازيلي يتألق علي انغام السامبا في حين تسمع اجراس البقر في ارجاء مدرجات الملاعب السويسرية بينما قدمت المكسيك الي العالم موجاتها الشهيرة لكن "فوفوزيلا" شيء مختلف تماما لأنها قد تؤدي الي فقدان حاسة السمع لدي اللاعبين بحسب بعض الدراسات الطبية إحداها من جامعة بريتوريا الجنوب افريقية التي دعمت احتجاجات بعض اللاعبين علي استخدام هذه الآلة لكن يبدو ان الاتحاد الدولي لكرة القدم لا يريد المس بأحد التقاليد الكروية الاساسية في البلد المضيف وهو الامر الذي شدد عليه رئيسه السويسري جوزف بلاتر بقوله انها جزء من الثقافة الكروية الافريقية. وأضاف بلاتر ان فوفوزيلا هي ثقافة افريقية ونحن في افريقيا وبالتالي يتوجب علينا ان نسمح لمستعملي هذه الآلة بممارسة ثقافتهم متي شاءوا ذلك.. يعتبر العزف علي آلة فوفوزيلا والغناء من ثقافة كرة القدم الافريقية، إنها جزء من احتفالات هذه القارة ولذلك دعوهم يطلقوا أبواق فوفوزيلا. و"فوفوزيلا" هي عبارة عن بوق صاخب يطلق أصواتا يتردد صداها في ارجاء الملعب وتصل قوة الصوت الذي يصدره هذا البوق الي 721 ديسيبل في حين ان المنشار الكهربائي يصدر صوتا قوته 100 ديسيبل. لكن هذه الامور الطبية العلمية لا تعني شيئا للجماهير الجنوب افريقية التي تري في "فوفوزيلا" رمز فخر لصاحبها وهذا ما اكده احد الجماهير المحلية قائلا: بدون فوفوزيلا لا اعتقد أنني ساستمتع بكرة القدم، تمنح هذه الآلة شعورا خاصا في الملعب وهي تجعل انصار المنتخب يؤازرون فريقهم.