أظهر تقرير اقتصادي متخصص أن ما شهدته غالبية أسواق الأسهم الخليجية من تراجع في نشاط تداولها خلال الأسبوع الماضي "انعكس سلبا علي مجموع كل من كميات وقيم التداول لأسواق الأسهم الخليجية". وأفاد التقرير الأسبوعي لشركة "بيان للاستثمار" حول مجريات أداء أسواق الخليجية بأن الأسهم الخليجية قد مرت بأوقات صعبة في الأسبوع قبل الماضي متأثرة بالاحداث الاقتصادية في منطقة اليورو وتداعياتها. ولفت التقرير إلي أن الأسبوع الماضي شهد "فك ارتباط نسبي" بين أداء أسواق الأسهم الخليجية وأزمة اليورو وبنسب متفاوتة حيث استوعبت بعض الأسواق تأثير الصدمة الأولي مما أدي إلي ردود فعل قوية في الأسبوع قبل الماضي حيث انخفضت وتيرة الخسائر من جهة في وقت تمكن سوقان من تجاوزها وتحقيق نمو أسبوعي لكن دون أن يتمكنا من العودة إلي منطقة المكاسب السنوية. وأوضح أن هذا الاداء جاء بالتوافق مع استقرار الاوضاع في الاسواق العالمية الرئيسية خلال الأسبوع حيث حقق بعضها مكاسب علي المستوي الاسبوعي فيما سجل أغلبها الاخر تراجعات ما بين متوسطة وطفيفة زادت منها الخسائر القوية لبعض تلك الأسواق في يوم التداول الاخير من الأسبوع. وأشار التقرير إلي أن أداء معظم أسواق الخليج قد غلب عليه تذبذب الاغلاقات اليومية بين المكاسب والخسائر وان كان التراجع هو صاحب الكلمة العليا في النهاية في اغلب الأسواق وذكر أن الاسواق الخليجية شهدت تراجعا لكل من مجموع احجام وقيم التداول مع نهاية الأسبوع الماضي حيث نقص اجمالي حجم التداول بنسبة بلغت 67.17% وذلك بعد أن وصل إلي 72.2 مليار سهم مقابل 31.3 مليار سهم في الاسبوع قبل الماضي. وأورد تقرير شركة بيان للاستثمار ان مجموع قيم التداول في الاسبوع الماضي بلغ 49.6 مليار دولار أمريكي وذلك بانخفاض نسبته 23.17% عن الأسبوع الذي سبقه والذي كان فيه 84.7 مليار دولار، وعلي صعيد أداء الأسواق ووفق التقرير فقد تراجع سوق الكويت للاوراق المالية في ظل انخفاض كبير لنشاط التداول وخاصة لجهة قيمة التداول التي تعبر عن شح السيولة في السوق اذ كان متوسط قيمة التداول اليومية يدور حول 20 مليون دينار. وخلص التقرير إلي أن خسائر السوق قادت مؤشره إلي الهبوط قريبا من قاع أدائه منذ بداية تأثيرات الازمة المالية العالمية علي سوق الكويت للاوراق المالية.