اختارت منظمة اليونسكو مصر لتكون أول دولة عربية وإفريقية لتنظيم أحدث البرامج التدريبية في مجالات المياه وإدارة الأحواض. ووقع الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري أمس علي هامش رئاسته لاجتماعات المجلس الاستشاري المصري الهولندي بأمستردام علي مذكرة تفاهم بهذا الخصوص بين وزارة الري المصرية ومعهد الدراسات المائية التابع لمنظمة اليونسكو. وصرح الدكتور علام بأن بروتوكول التعاون سيتيح تنظيم برامج تدريبية متطورة لأول مرة علي مصر ومنطقة الشرق الأوسط في مجالات الإدارة المتكاملة للمياه، والتغيرات المناخية وإدارة الأحواض والانهار المشتركة. وقال الوزير: إن هذه البرامج التي ينظمها المعهد الهولندي بالتعاون والتنسيق مع مركز البحوث المائية التابع لوزارة الري ستوفر للدارسين سواء من مصر أو من الخارج وخاصة دول حوض النيل أحدث المناهج التدريبية علي مستوي كبري المنظمات والجامعات الدولية، موضحا أنه سيتم منح شهادات معتمدة وتأخذ الصبغة الدولية لمن يجتاز هذه الدورات. وأوضح د. علام أنه بموجب البروتوكول سيتم توفير التمويل اللازم للبرامج التدريبية والتأهيلية من المنظمات الدولية إضافة إلي إجراء البحوث المشتركة ودراسات الجدوي لمشروعات المياه وإدارة الانهار المشتركة. كما سيتم أيضا بموجب هذا الاتفاق قيام بعض الخبراء والاساتذة من الجانب الهولندي بالتدريس ضمن البرامج التي تنظمها الوزارة مبينا أن هذا الموضوع سيجعل من مركز البحوث المائية المصري محورا عالميا للبرامج التدريبية والتأهيلية في مجالات المياه عربيا وإفريقيا. وأشار الوزير إلي أن الاتفاق سيسهم في تفعيل البرامج التدريبية المشتركة وتبادل الخبرات بين شباب الباحثين في كلا الجانبين وإيجاد مناخ تعليمي أكثر مرونة في ظل الظروف الاقتصادية والتحديات البيئية علي المستويين الإقليمي والدولي.