أظهرت بيانات رسمية هذا الأسبوع عن عدد العاطلين عن العمل في اسبانيا تراجعا في أبريل للمرة الأولي منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية الاخيرة، وذلك بعد أن وصل معدل البطالة ذروته خلال الربع الأول من العام الجاري متجاوزا 20% في أعلي نسبة منذ عام 1997. وقالت وزارة العمل في بيان لها إن إجمالي العاطلين انخفض في الشهر الماضي بمعدل 24.188 شخصا، ليبلغ العدد الإجمالي للعاطلين 4142425 شخصا، وهو الانخفاض الأول منذ يوليو 2009. وكان عدد العاطلين عن العمل قد ارتفع بمعدل 497545 نسمة خلال شهر أبريل 2009. وقال رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو الأسبوع الماضي إن معدل البطالة قد بلغ ذروته خلال الربع الأول، وإن الاقتصاد ربما عاد إلي النمو ومن المرجح أن تبدأ البطالة في الانخفاض. وأشار المعهد الوطني للإحصاء في وقت سابق إلي أن عدد العاطلين عن العمل في الأشهر الثلاثة الأولي من العام الجاري زاد بمعدل 280200 عاطل إلي 4612700 نسمة, ووصلت بذلك نسبة العاطلين إلي 20.05%. وفي ظل ارتفاع معدل البطالة، تواجه الحكومة الاسبانية صعوبات أكبر للحصول علي إعانات البطالة خاصة أنها تحاول السيطرة علي عجز الميزانية العامة الذي بلغ 11.2% من الناتج في العام الماضي. وكشفت إسبانيا سابقا عن خطة تقشف تبلغ 50 مليار يورو (66،5 مليار دولار) تهدف لجعل العجز العام متناسبا مع معدلات منطقة اليورو المقدرة ب3% بحلول عام 2013.